بمشاركة دول عربية والاحتلال.. بدء “أكبر” مناورة عسكرية بحرية في الشرق الأوسط

 

قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في مقابلة أجراها مع صحيفة معاريف الإسرائيلية: إن “الأولوية الآن هي لإيجاد تسوية بحيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين الجلوس معًا وإجراء عملية سلام يمكن العمل عليها”. وأضاف ابن فرحان أن ذلك سيسهل إنشاء علاقات بالنسبة لجميع البلدان التي ليس لديها بعد علاقات مع “إسرائيل”؛ مُضيفًا أن تطبيع العلاقات بالنسبة للمملكة العربية السعودية، سوف يحدث عندما يتم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية”.

وأوضح بن فرحان: “أن اندماج إسرائيل في المنطقة سيكون مفيدًا للغاية ليس لإسرائيل نفسها فحسب، بل للمنطقة بأسرها، ولكن دون معالجة المشاكل الجوهرية للشعب الفلسطيني ومنح الاحترام والسيادة له من خلال إقامة دولة فلسطينية؛ فإن الأصوات الأكثر تطرفًا ستتعزز”، بحسب تعبيره.

وفي السياق، انطلق في البحرين، “أكبر تمرين بحري” في منطقة الشرق الأوسط، وفق ما أعلنته القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، التي وصفته أيضًا بأنه أكبر تمرين على الأنظمة “غير المأهولة” (المسيرة) في العالم. فيما أظهرت قائمة الدول التي نشرتها البحرية الأمريكية مشاركة “إسرائيل” وتركيا في المناورة فيما يشارك من الدول العربية السعودية والإمارات والبحرين وعُمان ومصر والأردن والسودان والمغرب وجيبوتي والصومال واليمن.

أوضحت القيادة الأمريكية أن التمرين الذي حمل عنوان “IMX / CE 2022” انطلق في البحرين، ويشمل 9000 عنصر و50 سفينة، من نحو 60 دولة ومنظمة دولية، وفقاً لمنشور للقيادة على تويتر. وبدأت مراسم التمرين بمقر الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين، وفقًا لموقع “خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية”.

بينما شهد ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء البحريني، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، انطلاق التمرين، وشاهد عرضًا تجريبيًا في البحر للأنظمة غير المأهولة. ولكن على عكس التدريبات العسكرية السابقة، شهد عام 2021 مشاركة غير مسبوقة من الإمارات والبحرين، وهما من الدول الموقِّعة على اتفاقيات إبراهيم للتطبيع مع إسرائيل.

ويقول بعض  المحللين إن الدول الثلاث تمكنت من تشكيل تحالف أمني إقليمي جديد بروح ناتو شرق أوسطي، كنتيجة مباشرة لتلك الاتفاقات، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The Telegraph البريطانية. وجرت المناورة في نوفمبر/تشرين الثاني وشاركت فيها القوات البحرية الأمريكية والإسرائيلية والإماراتية والبحرينية في البحر الأحمر.

على الرغم من أن إسرائيل أجرت تدريبات إلى جانب الإمارات في الماضي، إلا أن التدريبات تمثل أول تعاون عسكري علني على الإطلاق بين إسرائيل والبحرين. وركزت التدريبات، التي تولى قيادتها الأسطول الخامس في البحرية الأمريكية، على تكتيكات VBSS البحرية، ووصفها قادة البحرية الإسرائيلية بأنها لحظة “مثيرة” فتحت الباب أمام تعاون أمني أعمق بكثير عام 2022.

وحينها، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن التدريبات هدفها “التصدي للعدوان الإيراني”، ولا سيما الضربة القاتلة التي نفذتها إيران بطائرة مسيرة على ناقلة النفط Mercer Street خلال الصيف، والتي تسببت في مقتل مواطن بريطاني وآخر روماني. وقال: “كان عملاً إرهابياً وحشياً، علينا حماية البحر وتأمينه”.

وأرسلت دولة الإمارات، بشكل منفصل، قائد سلاحها الجوي، إبراهيم ناصر محمد العلوي، للإشراف على مناورات العلم الأزرق الإسرائيلية نصف السنوية في أكتوبر/تشرين الأول. وأشادت إسرائيل بهذه التدريبات الجوية ووصفتها بالأكبر في تاريخ الدولة اليهودية، حيث شاركت فيها أكثر من 70 طائرة مقاتلة و1500 فرد.

وظهر القائد الإماراتي في صور المناورات وهو يتفقَّد القوات الإسرائيلية، وهو مشهد غير اعتيادي في منطقة تفضل فيها الدول العربية بشكل عام مقابلة المسؤولين الإسرائيليين خلف الأبواب المغلقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى