بعد مماطلة وابتزاز.. الاحتلال يعترف بمغربية الصحراء الغربية
بعد عامين من التطبيع، وفي ظل محاولات إسرائيلية للمماطلة والابتزاز للطرف المغربي، أخيرًا اعترفت دولة الاحتلال بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تعيين ملحق عسكري في المغرب، تزامنا مع اعتراف تل أبيب بسيادة الرباط على “الصحراء”.
وأعلن المغرب، أن الاحتلال الإسرائيلي اعترف بسيادته على الصحراء وأن تل أبيب تدرس فتح قنصلية في مدينة الداخلة بالمنطقة المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء.
وقال الديوان الملكي إن العاهل المغربي الملك محمد السادس تلقى اليوم رسالة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو “تتضمن قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.
وأضاف الديوان الملكي أن نتنياهو أكد “أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”.
وبالرغم من التطبيع المغربي المخزي، وتقديم النظام المغربي لشروط الولاء والطاعة للاحتلال، إلا أن الكيان اشترط عقد المغرب اجتماع مجموعة النقب، التي تضم وزراء خارجية إسرائيل وأميركا والمغرب والإمارات والبحرين ومصر، على أرضها، لتبدأ حكومة تل أبيب التفكير في اعترافها بسيادة المغرب على إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة بوليساريو” المدعومة من الجزائر.
وماطل المغرب في عقد هذا الاجتماع عبر تأجيله مرّات عديدة، وكل مرّة لأسباب مختلفة، إلا أن الإسرائيليين غير مقتنعين بها، لذلك دخل الطرفان في عملية ابتزازٍ متبادلة فيما بينهما، هذه مقابل تلك.
وفي ديسمبر 2020، وقعت المغرب على اتفاقية أبراهام التطبيعة مع الاحتلال، برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مقابل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.
ويُعد النزاع على إقليم الصحراء من أقدم النزاعات في أفريقيا، إذ ضمه المغرب إليه عام 1975 عقب انسحاب الاستعمار الإسباني منه.
وتأسست جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام لترفع السلاح في وجه المغرب وتطالب بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات والذي يُعتقد بأنه يحوي مكامن نفطية.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعيين ملحق عسكري بالمغرب في خطوة وصفها بـ”التاريخية”، سترفع “مستوى تطور العلاقات الأمنية بين الدولتين”.
ووفق بيان الجيش الإسرائيلي، “قرر رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي، تعيين شارون إيتاح، كملحق عسكري أول في المغرب، في خطوة ترفع مستوى تطور العلاقات الأمنية بين الدولتين”.
و”سيقيم الملحق العسكري في الرباط وسيتولى مهمة تطوير وتعزيز كافة العلاقات الأمنية مع المغرب، على أن يتولى رسميًا المهمة في الأشهر المقبلة”، حسب ذات البيان.
ووصف الجيش الخطوة بأنها “تاريخية في إطار العلاقات العربية ودولة إسرائيل مع تعيين الملحق العسكري الأول في المملكة المغربية”.