بعد عام على توقيعها.. الصحافة الإسرائيلية تنشر بعض المكاسب الصهيونية من اتفاقات العار
لم تكن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتخيل أن تحقق كل هذه الإنجازات عن طريق تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية التي يحكمها أنظمة خائنة وعاهرة، تخلت عن مبادئ العروبة ووضعت أيديها في أيدي محتلين مغتصبين لأرض فلسطين الحرة الطاهرة.
وبعد عام من توقيع اتفاقات العار مع الكيان الصهيوني، قال الصحفي الإسرائيلي، ليعاد أوسمو في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: “”مرور عام على توقيع اتفاقيات التطبيع شهد زيارة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وإن بدء التجار من البلدين بإقامة علاقات وتبادل الطلاب بينهما يوحي بأننا أمام سلام دافئ، بإمكانيات التسخين أكثر فأكثر، أما مع البحرين فإن الأمور تسير بوتيرة أبطأ. ويبقى الحديث عن السودان والمغرب”.
وتابع: “العلاقات بين إسرائيل وهذه البلدان دارت خلف الكواليس خلال السنوات الماضية، رغم المكانة الخاصة للإمارات التي أعجب الآلاف من مواطنيها بما يقدمه “صديقهم” الجديد، باعتبار أن هذا التطبيع يحقق مصلحة مشتركة، تنتهي بالمصلحة الاقتصادية لأن إمكانات التعاون الاقتصادي بينهما ضخمة، أما الجانب الأمني بالكامل ففي أيدي القادة والقوى الأمنية من الجانبين”.
واستطرد الصحفي الصهيوني: “بالنسبة للبحرين، يقول الكاتب إن “وتيرة التطبيع معها أبطأ، وقد يرجع ذلك لحقيقة أن سكانها أغلبيتهم شيعة، متأثرون بإيران التي تعارض التطبيع، ويتوقع أن تطلق شركة طيران الخليج البحرينية خطها المباشر لإسرائيل قريبا، وفي الوقت نفسه هناك زيارات متبادلة من القادة وممثلي الحكومة بين المنامة وتل أبيب، على أمل أن تشهد السنوات القادمة حركة سياحية متبادلة بينهما”.
وأضاف: “بالنسبة للسودان، فإن إسرائيل تنتظر استقراره السياسي للاستمرار بإحراز تقدم في الاتصالات الثنائية، أما القصة مع المغرب، فمختلفة بعض الشيء، حيث ينبع الدافع لتوقيع معاهدة التطبيع من مصالح الملك محمد السادس، لكن هذا لا يعني أن الاتفاق لا يمكن تسخينه، حيث يزور السياح الإسرائيليون المغرب منذ عقود، ويصلون عبر دولة ثالثة، ومؤخرا فقط تم افتتاح الخط المباشر بين مطار بن غوريون ومراكش”.تصاعدت وتيرة التطبيع الرسمي العربي مع الكيان الإسرائيلي خلال العام السابق 2020، ليشمل التطبيع مجالات مختلفة، سياسية وعسكرية واقتصادية ورياضية، وكانت الإمارات قد بدأت التطبيع بتوقيع اتفاقيات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في مجالات عدة، تلتها: البحرين، والسودان، والمغرب.