بشكل سري.. هل ستشارك إسرائيل في مشروع “الشام الجديد” ؟

 

مع توقيع مشروع “الشام الجديد” بين مصر والأردن والعراق القائم على تعاون اقتصادي، توجهت أنظار خبراء إسرائيلين للحصول على جزء من الاتفاقيات التي جرى توقيعها.

حيث قال الكاتب الإسرائيلي إيرين كيس الباحث في العلاقات الدولية والتفاوض واتخاذ القرار، وخبير في علاقات إسرائيل الخارجية إنه ” يمكن أن تكون التغييرات التى تحدث فى المنطقة العربية فرصة نادرة لإسرائيل لتوسيع اتفاقيات التطبيع، وأن هناك جبهة أخرى تستطيع من خلالها وقف التمدد الإيراني في المنطقة، كما يمكن لإسرائيل من خلالها أن تسعى للاندماج في الشرق الأوسط”.

وأشار إلى أن ” المعلومات المتوفرة عن هذا المشروع تشير إلى أن مصر ستزود العراق بالكهرباء، والجزء الأكبر من ذلك هو إعادة تأهيل العراق وبناء البنية التحتية المدمرة فيه، وأكد أن “إسرائيل تعتقد أن هذا المشروع قد يسعى لبناء تحالف آخر في مواجهة تمدد إيران، حيث أن إسرائيل في الوقت ذاته موجودة في الشرق الأوسط، ولا يمكنها تجاهل التغيرات والتحولات التي تجري في محيطها، وأنها المستفيد الأكبر حول ما يحدث من سياسات خارجية لها، ولاسيما بعد موجة التطبيع الأخيرة في الدول العربية.

وقال إن إسرائيل، بزعم أنها جزء من فضاء الشرق الأوسط تحاول المشاركة في مشروع الشام الجديد، وحتى دعم نجاحه، ويمكن لها القيام بذلك بتعزيز اتفاقيات التطبيع والتجارة مع مصر والأردن، حيث يُنظر إليها على أنها قوة إقليمية تتمتع بميزة نسبية في المجالين العسكري والاقتصادي.

وأوضح أنه “من خلال نقل إسرائيل للمعرفة والمعلومات في مجال التكنولوجيا إلى الدول العربية الثلاث التي وقعت على المشروع، العراق ومصر والأردن، يمكن أن يؤدي تعزيز اتفاقيات السلام بين إسرائيل ومصر والأردن لفتح قناة اتصال مع العراق عبرهما، مما سيشكل بداية مفاوضات حول اتفاق تطبيع مستقبلي”.

و بشأن فرص إسرائيل في الانضمام للتحالف الثلاثي العربي، يقول الدكتور السيد أبو الخير أحد الخبراء المصريين في القانون الدولي والعلاقات الدولية  “أن الفرصة ضعيفة بالطبع في العلن ؛ ولو اشتركت سيكون سرا”.

ويوضح سبب ذلك، بأن “مصر والأردن بالفعل تحت السيطرة الإسرائيلية؛ وتابعتان لها سياسيا واقتصاديا، وما يريده كيان الاحتلال من منافع اقتصادية سيحصل عليها منهما”، على حد وصفه، وأن “القرار العراقي أمريكي بامتياز و بالدرجة الأولى؛ ولا يملك الرئيس العراقي الاعتراض”..

وفي حديثه، يتساءل: “ألم تنضم إسرائيل إلى منظمة الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب”، مشيرا لإعلان إسرائيل انضمامها للاتحاد القاري بصفة مراقب 18 آب/ أغسطس 2021، رغم اعتراض دول عربية وأفريقية.

ويذكر أن مشروع “الشام الجديد”  قائم على تعاون اقتصادي كبير، وهو عبارة عن اتفاقية تجارية بين الأردن ومصر والعراق تم توقيعها في تموز/ يوليو 2021، ويهدف لبناء منطقة تجارية “صغيرة شبيهة بالاتحاد الأوروبي” بين الدول الثلاث من خلال بناء خطوط أنابيب لتوريد النفط من ميناء البصرة في العراق إلى مصر عبر ميناء العقبة في الأردن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى