بسبب دعمها لفلسطين.. كيف يحاول الاحتلال التحريض ضد بيلا حديد؟

تواصل الجهات الإسرائيلية مهاجمتها لعارضة الأزياء الأمريكية بيلا حديد، ذات الأصول الفلسطينية، بسبب مواقفها المؤيدة والداعمة للقضية الفلسطينية، ورفضها للسياسة الإسرائيلية ضدهم.
حديد البالغة 25 عاما، دائما ما تتحدث باستفاضة عن هويتها الشخصية باعتبارها ابنة فخورة لأب فلسطيني، وعن آرائها ونشاطها السياسي، حتى تحولت مع مرور الوقت إلى أحد أبرز الأصوات المناهضة للاحتلال. وزعمت الكاتبة في صحيفة “إسرائيل اليوم”، عنيبال حايات أن “حديد تثير الكراهية ومعاداة السامية ضد الإسرائيليين، لكنها في الوقت ذاته تلقى تأييدًا واسعًا بين الفلسطينيين الذين يؤيدون مواقفها الداعمة لهم ضد إسرائيل”.
وأضافت أن “أنصار حركة المقاطعة العالمية يرونها نموذجًا فريدًا لمهاجمة إسرائيل، رغم أنها واجهت من الجانب الآخر هجمات من مؤيدي إسرائيل في الغرب من خلال التعرض لمنشوراتها، وشن حملات مضادة من قبل المنظمات والأحزاب الإسرائيلية”. وأضافت أن “حديد دائما ما تتفاخر بأبيها محمد الفلسطيني، وهو ناقد قاس وصريح للاحتلال الإسرائيلي، وغالبا ما يهاجمه بانتظام، لكنها تقرّ بأنها دفعت ثمن آرائها وأنشطتها، على الصعيدين الشخصي والمهني”.
وقالت جديد: “توقفت العديد من الشركات عن العمل معي، وفور أن يتم توصيفها بأنها معارضة شرسة لإسرائيل فإنها ما تلبث أن تدفع ثمن ذلك على الصعيدين الاقتصادي والمالي”. ويشار إلى أنه قد شاركت عارضة الأزياء الأمريكية من أصل فلسطيني، بيلا حديد، صورًا مأخوذة من فيلم “أطفال شاتيلا” المنتج عام 1998 على إنستغرام مع رسالة “أتمنى أن أعود بالزمن إلى الوراء عندما كنت طفلة، حتى أبدأ القتال لفلسطين”.
وقالت حديد “الدموع في عيني أشاهد هذا المشهد وأنا في طريقي إلى العمل هذا الصباح، أتمنى كل يوم أن أعود بالزمن إلى الوراء، عندما كنت طفلة، حتى أتمكن من البدء في القتال من أجل فلسطين، ومن أجل عائلتي ومن أجل وشيوخنا وتاريخنا ولشعب فلسطين الذي ما زال يعيش الآن في ظل هذا الاحتلال الغادر المرهق والمؤلم”.
وكتبت حديد في التسمية التوضيحية: “أتمنى كل يوم لو كنا قد حققنا آخر رغبات جدو وتيتا (جدي وجدتي) في الموت في وطنهم، حيث ولدوا وترعرعوا وأسسوا أسرتهم معًا”. وأضافت “لا يزال الفلسطينيون حتى يومنا هذا ليس لهم الحق في العودة الى فلسطين “.
وفي السياق، ظهرت عارضة الأزياء الفلسطينية الأمريكية، بيلا حديد، على غلاف العدد الأخير من مجلة Vogue الأمريكية، وتحدثت في مقابلة معها عن تعاطفها ودعمها الدائم للشعب الفلسطيني. وقالت بيلا إن الشعب الفلسطيني يستحق مكانًا يشعر أنه وطنه، وأدانت الحكومة الإسرائيلية لسياساتها القمعية.
وأضافت أن “النظام الإسرائيلي يقمع الناس ويحرمهم من العيش بأمان، لا أقبل أبدًا حرمان أي شخص من الحصول عـلى مكان يعتبره منزلـه ومن حق الشعب الفلسطيني العيش بأمان في وطنه”. ونُشرت المقابلة بعد أيام من إزالة المجلة ما ذكرته شقيقتها عارضة الأزياء، جيجي حديد، في منشور على إنستغرام عن إرسال مساعدات للشعب الأوكراني والفلسطيني.