بسبب أزمة الكهرباء.. السيسي يستنجد بإسرائيل

مع اندلاع أزمة انقطاعات المتكررة في مصر، هرول نظام السيسي للاحتلال لطلب العون والمساعدة، بمزيد من الغاز المستخرج من الأراضي الفلسطينية المحتلة، لحل الأزمة، وهو ما استجاب له الاحتلال.

وكشفت صحيفة “جلوبس” العبرية عن قرار حكومي إسرائيلي وشيك بزيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى مصر، بناء على طلب من القاهرة، التي تواجه أزمة في الاستهلاك المحلي لتوليد الكهرباء وأزمة أخرى بالدولار والعملات الصعبة.

وضغطت مصر على إسرائيل لزيادة حصتها من الغاز، في وقت قدم  وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس توصية إلى حكومة نتنياهو بقبول الطلب.

وأشارت الصحيفة أن على “إسرائيل الموازنة بين أمن الطاقة وتقوية مكانتها الإقليمية، من خلال صادرات الغاز، خاصة تلك التي تتم عبر الأراضي المصرية”.

وتابعت: “المصريون مهتمون بالغاز الإسرائيلي لسببين”.

والسبب الأول، هو “نقل الغاز الإسرائيلي عبر خط أنابيب موجود بالفعل إلى مصر التي تقوم بتحويله لسائل عبر محطتيها لتسييل الغاز شمال البلاد، ثم شحنه عبر موانئها شمالا إلى السوق الأوروبية، الأمر الذي سيعود عليها بفوائد اقتصادية كبيرة”.

أما السبب الثاني، هو استهلاك الغاز في السوق المحلي المصري.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، استعداد تل أبيب لزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي إلى مصر، التي تعاني من أزمة كهرباء كبيرة؛ بسبب ضغوط خطوط الغاز المغذية لمحطات الكهرباء بالبلاد، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة.

وقال كاتس، إن بلاده تسعى إلى “صفقة مقايضة طاقة” مع مصر، مضيفا أن بلاده تسعى “لسدّ الفجوة” في إنتاج الطاقة المتجددة بالتعاون مع مصر، ومستعدة لزيادة صادرات الغاز إلى القاهرة.

وأضاف: “إسرائيل تنتج نحو 10% من الطاقة المتجددة، ومصر تنتج ضعف ذلك، ولا يوجد سبب يمنعنا من سدّ الفجوة”، حسبما ذكرت صحيفة “كالكالست” العبرية.

وأكد وزير الطاقة الإسرائيلي، أهمية رفع كمية التصدير للغاز الطبيعي إلى مصر، قائلًا: “الشركات المشغّلة لحقلي تمار وليفياثان للغاز الطبيعي يجب أن ترفع الإنتاج، بهدف زيادة الصادرات إلى مصر”.

وأشار إلى أنه من خلال الاستراتيجية الصحيحة، ستكون بلاده قادرة على الوصول إلى هدف 30% من إنتاج الكهرباء من خلال الطاقات المتجددة في عام 2030.

وارتفعت أزمة انقطاع الكهرباء في مصر خلال الأسبوعين الماضيين مع زيادة الاستهلاك، بالتزامن مع الموجة شديدة الحرارة، إذ لم تكن كميات الوقود المورّدة لمحطات الكهرباء كافية بالقدر الذي تزايد فيه الطلب على الكهرباء.

ومنذ انقلاب السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013، زادت العلاقات بين النظام الانقلابي والاحتلال، حتى وصف السيسي في الإعلام الإسرائيلي بالكنز الاستراتيجي لإسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى