بتأشيرات إماراتية.. أفواجًا سياحية صهيونية في جزيرة سقطرى اليمنية!

في خطوة مخزية من خطوات دولة الإمارات العربية المتحدة، التي يتباهى نظامها بالتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، ظهرت تقارير، خلال الشهرين الماضيين، تشير إلى توافد سياح إسرائيليين على جزيرة سقطرى اليمنية من خلال تأشيرات تمنحها أبوظبي.
ولوحظ مؤخرا ازدياد في الإعلانات الترويجية لزيارة سقطرى، من قبل الإمارات الداعمة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر على الأرخبيل منذ يونيو/ حزيران 2020، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.
واتهم مسؤول يمني الخميس الماضي الإمارات بـ”خرق” سيادة بلاده عبر جلب سياح أجانب إلى جزيرة سقطرى (جنوب شرق) دون الرجوع للحكومة اليمنية الشرعية والحصول على موافقتها.
وفي تصريح له قال مستشار وزارة الإعلام اليمنية مختار الرحبي إن “الإماراتيين أصدروا تأشيرات خاصة للسياح الأجانب من جنسيات مختلفة (لم يحددها) إلى جزيرة سقطرى دون الرجوع للحكومة اليمنية والموافقة عليها”.
ولفت الرحبي إلى أن سقطرى تمت السيطرة عليها منذ عام من قبل مليشيات مدعومة من الإمارات، وأصبح الجو والبحر وكل مؤسسات الدولة تحت سيطرتها.
وشدد على أن موقف الحكومة اليمنية واضح بعدم قبول دخول أي أجنبي إلى اليمن دون إذن واتخاذ الإجراءات المعتمدة.
ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على سقطرى منذ يونيو/حزيران 2020 بعد مواجهات مع القوات الحكومية.
كما أدانت وزارة السياحة في حكومة الحوثيين بأشد العبارات، ما وصفته “إقدام الإمارات على نقل أفواج سياحية إسرائيلية إلى جزيرة سقطرى بتأشيرات من أبوظبي”.
وتشهد اليمن حربا منذ أكثر من ست سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وفي 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت الإمارات اتفاقًا لتطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، خلال احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.