بالتزامن مع نشاط التطبيع الاقتصادي مع نظام السيسي.. 200 ألف مستوطن يزورون سيناء في عيد الفصح اليهودي

توقعات عبرية بتدفق آلاف السياح من المستوطنين إلى شبه جزيرة سيناء كما هو معتاد، من أجل قضاء إجازة “عيد الفصح” اليهودي في مصر، وذلك بالتزامن مع تزايد العلاقات بين نظام السيسي والكيان المحتل.

وتوقعت وسائل إعلام عبرية، أن يزور نحو 200 ألف مستوطن شبه جزيرة سيناء المصرية خلال ما يسمى “عيد الفصح” اليهودي.

وقال موقع “والا” العبري: “ليس من المتوقع أن يقضي الإسرائيليون إجازتهم في سيناء وحدهم، حيث من المتوقع أن يشاركهم السائحون الإيرانيون بعد أن سمحت السلطات المصرية لهم بدخول سيناء”.

وستسمح مصر قريبا للإيرانيين المسافرين ضمن مجموعات منظمة بالحصول على تأشيرة عند وصولهم إلى جنوب شبه جزيرة سيناء، والهدف هو توسيع وصولهم إلى مناطق أخرى من البلاد أيضا.

ويأتي القرار في إطار سلسلة من الإجراءات التي تم الإعلان عنها، والتي تهدف إلى تحسين كل ما يتعلق بمنح تأشيرات الدخول إلى البلاد، من أجل زيادة الدخل من السياحة الوافدة.

وأشار الموقع العبري إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت تتخذ فيه عدة دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر، خطوات تهدف إلى تخفيف التوترات الإقليمية مع إيران.

ويحيي اليهود في عيد الفصح ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية كما وردت في “سفر الخروج”، ثاني أسفار التوراة.

ويقضي العديد من المستوطنين أعيادهم في المنتجعات السياحية الواقعة على ساحل البحر الأحمر بمحافظة جنوب سيناء المصرية.

ومنذ انقلاب السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013، زادت وتيرة تطبيع العلاقات بين نظامه والاحتلال، حتى اعتبر بعض الكتاب الصهاينة السيسي بـ “الكنز الاستراتيجي” لهم.

في سبتمبر 2021، فعلت شركة مصر للطيران “إيجبت إير” خط طيران مباشر بين القاهرة وتل أبيب لأول مرة، وذلك بعد لقاء رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي،  برئيس حكومة دولة الاحتلال “نفتالي بينيت” في شرم الشيخ.

وفي فبراير الماضي، أعلنت شركة “وان” السنغافورية عن خدمة نقل مكوكية أسبوعية جديدة، تربط الأراضي الفلسطينية المحتلة بمحور دمياط في شمال مصر.

وأوضحت أن الإبحار سيكون على مدار 7 أيام في الأسبوع عبر موانئ دمياط وحيفا وأشدود، لافتة إلى أن الإبحار الأول سيبدأ اعتبارًا من 29 مارس/آذار.

وفي يونيو/حزيران 2021، وافقت حكومة الاحتلال على برنامج خاص لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر، يهدف إلى زيادة التجارة بين الدولتين من 330 مليون دولار إلى 700 مليون دولار على الأقل في غضون 3 سنوات (باستثناء صادرات الغاز الطبيعي والسياحة).

في فبراير الماضي، ووقعت مصر والاحتلال  والاتحاد الأوروبي اتفاقية لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا في خطوة قد تحولها إلى مركز إقليمي لتداول الغاز الطبيعي.

 وتستقبل مصر الغاز الطبيعي من الحقول في الأراضي الفلسطينية المحتلة، شرق المتوسط، في مصانع إسالة الغاز الطبيعي، ومن ثم تتم تعبئتها بالسفن، وإعادة تصديرها، وهي الطريقة التي سيتم نقل الغاز المصري والمستخرج من الأراضي المحتلة، بها إلى الاتحاد الأوروبي، في ظل عدم وجود أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى القارة العجوز.

يعتبر الصهاينة السيسي منحة من السماء، قال عنه الجنرال المتقاعد في جيش الاحتلال، آفي بنياهو، والذي كان يشغل منصب الناطق باسم جيش الاحتلال، “إنّ السيسي هدية شعب مصر لإسرائيل” بسبب سياساته الداخلية في مصر والذي يرى أنها تصب في المصلحة الاستراتيجية للدولة العبرية.

أمّا الباحث في مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، أوفير فنتور، فقال إنّ تل أبيب حققت إنجازاً كبيراً بصعود السيسي، وذلك لأن السيسي حرص على التقليل من شأن الموضوع الفلسطينيّ بحجة الاهتمام بالشأن المصريّ الخّاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى