بالإجماع.. قمة الاتحاد الأفريقي تعلق قرار منح صفة مراقب للاحتلال

 

قررت قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، المنعقدة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، تعليق قرار منح “إسرائيل” صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، التي منحها إياها مفوض الاتحاد في يوليو الماضي. ونجحت مساعٍ دبلوماسية في تمرير القرار، قادتها الجزائر بالتنسيق مع 24 دولة من بينها جنوب أفريقيا؛ رغم تصويت المغرب، وتشاد وتوغو والغابون ضد قرار تعليق عضوية “إسرائيل” في الاتحاد الأفريقي.

وفي الثالث من أغسطس الماضي، قدّمت سفارات سبع دول عربية أعضاء في الاتحاد الأفريقي في أثيوبيا، هي الجزائر ومصر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا، مذكرة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسي فقي، أكدت فيها اعتراضها على قراره قبول “إسرائيل” عضوًا مراقبًا في الاتحاد. وفي يوليو الماضي، زعمت وزارة خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي إنه “للمرة الأولى منذ عام 2002، قدم سفير إسرائيل لدى إثيوبيا، ألالي أدامسو، أوراق اعتماده كمراقب لدى الاتحاد الإفريقي”. وأضافت: “تتمتع إسرائيل بعلاقات مع 46 دولة في إفريقيا، ولديها شراكات واسعة النطاق وتعاون مشترك في العديد من المجالات المختلفة بما في ذلك التجارة والمساعدات”.

وحظيت المساعي التي تقوم الجزائر لطرد إسرائيل من عضوية الاتحاد الأفريقي، خلال القمة الأفريقية المقررة بداية شهر فبراير/شباط المقبل، بإشادة فلسطينية. وأكدت حركة “حماس”، في بيان لها، تقديرها جهود الجزائر التي تتوجت بإدراج ملف طرد إسرائيل من عضوية الاتحاد على رأس لائحة الملفات التي ستناقش خلال القمة الأفريقية المقبلة في العاصمة الإثيوبية، المزمع عقدها يوم الخامس من شباط/فبراير المقبل. وتتجه المواقف إلى إبطال قرار منفرد كان اتخذه مفوض الاتحاد الأفريقي موسى فكي بمنح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد.

وأثنت “حماس” على “الجهود الحثيثة لدولة الجزائر التي تبذلها لإلغاء مكانة المراقب التي حصل عليها الاحتلال الإسرائيلي”، داعية باقي الدول العربية والأفريقية للاستجابة لما تقوم به الجزائر وتنسيق المواقف معها. واعتبرت الحركة أنّ طرد إسرائيل من عضوية الاتحاد الأفريقي “يمثّل مسألة أخلاقية بالنسبة للدول الأفريقية التي عانت هي أيضاً من الاستعمار والظلم لعقود”، مؤكدة أنّ “وجود الاحتلال في أيّ من مستويات الاتحاد إنما يتعارض مع مبادئ القارة الأفريقية وإرثها التاريخي بالتخلّص من أنظمة الفصل العنصري التي يمثلها اليوم الاحتلال الإسرائيلي بأبشع صوره، وهو يهدف إلى استغلال موارد الاتحاد وثرواته، وإذكاء نيران الحروب في القارة، لتسريع وزيادة صفقات السلاح الإسرائيلية”.

من جهته، أكد القيادي في “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” محمود الهمامي، في تصريح لـ”العربي الجديد”، دعم وإسناد الفصائل الفلسطينية لجهود الجزائر بشأن طرد إسرائيل من الاتحاد الأفريقي، مشيراً إلى أنّ “الجهود الجزائرية هي تأكيد للموقف الوطني والالتزام الثاتب بدعم الشعب الفلسطيني، ومنع تمدد الكيان الإسرائيلي في القارة الأفريقية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى