باحث أمريكي: السعودية ستطبع مع إسرائيل من أجل تنفيذ “نيوم”

قال الباحث الأمريكي، “أندريه كوريبكو” إن السعودية ستختار التطبيع مع إسرائيل لضمان تنفيذ مشروع مدينة “نيوم”، وتأمين انتقال المملكة من الاقتصاد النفطي إلى اقتصاد مفتوح يعتمد على الاستثمارات المحلية والأجنبية، وعلى قطاعات السياحة.
وأضاف “كوربيكو” أن “المملكة العربية السعودية ستطبع مع إسرائيل في المستقبل القريب، في حال تمكن ولي العهد، محمد بن سلمان، من كسب المواجهة التي يخوضها مع المؤسسة الدينية في المملكة”.
وأشار إلى أن “تقارب محمد بن سلمان مع إسرائيل لا يهدف فقط إلى مواجهة العدو الإيراني المشترك، أو لإظهار مدى جدية التغييرات التي تشهدها السعودية، ولكن قبِل ذلك لأن مشروع مدينة “نيوم” الاستثماري في خليج العقبة على البحر الأحمر، والذي أعلن عنه ولي العهد السعودي مطلع الأسبوع، لا يمكن أن تقوم له قائمة دون الشراكة مع إسرائيل”.
وحسب الباحث الأميركي، فإن الصين وروسيا، وهما من أبرز المستثمرين المحتملين في المشروع السعودي، المتوقع أن تبلغ تكلفته 500 مليار دولار، ترغبان بإشراك إسرائيل، التي تربطها علاقات قوية مع كل من بكين وموسكو، في المشروع السعودي من أجل تأمين خط آخر عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة، يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، بعيداً عن قناة السويس المصرية، وللاستفادة من خطة إسرائيلية مقترحة لإقامة شبكة قطارات من البحر الأحمر إلى المتوسط.
ويرى “كوريبكو” أنه في حال لم تعترف السعودية بإسرائيل، فإن “مشروع مدينة بن سلمان” سيفقد دلالته الاستراتيجية في النظام العالمي، وبالتالي سيخسر جاذبيته للمستثمرين الكبار، كالصين وروسيا، وسينتج عن هذا الفشل انهيار استراتيجية بن سلمان للعام 2030.
ومؤخرًا زاد التقارب الإسرائيلي السعودي، خاصة بعد زيارة بايدن الأخيرة للمملكة، والتي تبعها قرار سعودي بفتح مجالها الجوي لطائرات الاحتلال.