النظام المصري يستمر في قمع الداعمين لأهالي غزة

يستمر النظام المصري في التنكيل بكل من يدعم فلسطين، من خلال الاعتقالات والقمع المستمر للشعب، في خيانة للقضية العربية والإسلامية، ودعمًا للكيان المحتل.

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، أنباء عن اعتقال السلطات المصرية شابا ظهر في مقطع مصور مطالبا بفتح الحدود لإغاثة أهالي قطاع غزة وهو يجهش بالبكاء.

وأعاد ناشطون عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، مشاركة المقطع المصور الذي ظهر فيه الشاب المصري عبد الرحمن أسامة منهارا من شدة البكاء حزنا من المأساة الإنسانية التي تفتك بأهالي قطاع غزة جراء العدوان.

وفي المقطع المصور، شدد أسامة على أنه لا يستطيع الاستمرار في حياته بينما يتعرض أهالي قطاع غزة للموت والتجويع من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ولم تصدر أي جهة رسمية بيانا بشأن الأنباء المتداولة عن اعتقال الشاب المصري عقب تضامنه مع قطاع غزة.

ولليوم الـ166 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

في الوقت الذي يعاني فيه أهالي قطاع غزة من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل، يستمر النظام المصري في علاقاته مع الاحتلال.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن حركة حماس “خارج الأغلبية الفلسطينية المقبولة، التي تعترف بإسرائيل”.

وجاء حديث شكري في معرض رده على وزيرة الخارجية السابقة للاحتلال، تسيفي ليفني، في مؤتمر ميونخ للأمن، حيث قالت إن “السلام مستحيل بوجود حماس”.

وأضاف شكري: “حماس خارج الأغلبية المقبولة، المعترفة بإسرائيل، والتي تريد التسوية، مثل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، بسبب رفضها التنازل عن دعم العنف، لكن يجب أن تكون هناك محاسبة لماذا تم تعزيز قوة حماس في غزة، وتمويلها من أجل إدامة الانقسام بينها وبين بقية الكيانات الرئيسية لصنع السلام”.

وعلى صعيد تهديدات الاحتلال لرفح، قال إن الهجوم هناك سيشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري، وسيكون هناك تبعات كارثية لتهجير السكان، ويعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني داخليا وخارجيا.

وشدد على أن “الصراع لم يبدأ في السابع من أكتوبر، وهناك حقوق فلسطينية مشروعة، والأمم المتحدة كانت واضحة بشأن مبادئ الدفاع عن النفس والحق في العيش والوجود”.

ونفى نية مصر إعداد مناطق آمنة لسكان غزة، على خلفية تقارير عن أعمال تجريف وبناء جدران قرب الحدود، وقال إن هذه الأحاديث مجرد افتراضات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى