النسخة المغربية من التطبيع مختلفة.. كيف تقمع المغرب الوقفات الرافضة للتطبيع مع الاحتلال؟
تدخلت السلطات الأمنية المغربية، مساء الأربعاء 24 نوفمبر 2021، بالرباط، لتفريق وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي ضد زيارة وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس للمغرب، وفي الوقت نفسه شهد كنيس “تلمود التوراة” في العاصمة المغربية الرباط، تنظيم صلاة يهودية بحضور وزير جيش كيان الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، وجنود إسرائيليين، للدعاء من أجل الجيش الإسرائيلي.
هذه الخطوة وصفتها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأنها “حدث نادر، وهو أن “تسمع صلاة من أجل رفاهية جنود الجيش الإسرائيلي في بلد عربي، لا سيما عندما يكون بحضور جنود إسرائيليين”، قالت إنهم من أصول مغربية، وبحسب الصحيفة تمت هذه الصلاة الأسبوع الماضي، عندما زار وزير الجيش بيني غانتس كنيس “تلمود التوراة” في العاصمة المغربية الرباط.
وقامت 27 مدينة مغربية، بتجهيز احتجاج ضد التطبيع، استجابة لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وقالت الجبهة، في بيان لها إنه بالتزامن مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الموافق 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، “أعلنت أكثر من 27 مدينة استجابتها لنداء الجبهة”.
ولفت البيان إلى أنه تم “تنظيم وقفات وأشكال احتجاجية ونضالية، تحت شعار المعركة متواصلة للتصدي للتطبيع الزاحف ولدعم الشعب الفلسطيني”، وتأتي هذه الاحتجاجات، بحسب البيان، “دعما لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل تحرير فلسطين من الصهيونية وإقامة دولته الديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس”.
وأوضح البيان أن الهدف من هذه الخطوة، هو “التعبير الشعبي عن رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، والمطالبة بإلغائه وإلغاء كل الاتفاقيات المنبثقة عنه”، ومن بين المدن التي ستعرف هذه الوقفات، الرباط والدار البيضاء والجديدة وتارودانت وبركان وتطوان وأغادير.
استنكرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في بيان لها قمع قوات الأمن المغربي وقفة مناهضة للتطبيع، ومحاولة منع المغاربة من التعبير عن رفض للتطبيع ودعم القضية الفلسطينية العادلة، كما دعت للمشاركة في فعاليات اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وجاء في بيانها: “يضاف تاريخ 24 نونبر2021، إلى قائمة التواريخ السوداء للنظام المغربي المرتبطة بخياناته بعد توقيعه اتفاقيات الخزي والعار مع الكيان الصهيوني، اليوم دنست قدما وزير حرب الكيان أرض المغرب، أرض الشهداء”.
وقالت الجبهة: “أمام هذا القمع والتدخل العنيف للقوات القمعية التي أصابت العديد من المحتجين برضوض بسبب الركل من الخلف فإن السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع تؤكد على تنديدها بهاته الزيارة وترفض مجيء مجرم الحرب وزير العدوان الصهيوني لبلادنا”، كما استنكرت وشجبت التدخل القمعي العنيف للقوات العمومية لمنع الوقفة السلمية للجبهة.
وحملت الجبهة المسؤولية للدولة المغربية فيما سيترتب على هذه الزيارة من اتفاقيات ترهن أمن الوطن للصهاينة، ودعتها إلى وقف التطبيع والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، كما أكدت على استمرارها في النضال للوقوف ضد كل أشكال التطبيع، ودعت كل المناضلين والمناضلات وعموم المواطنين والمواطنات إلى اليقظة والتعبئة من أجل إفشال المخططات التطبيعية، دعمًا لفلسطين وحماية المغرب من مخاطر السرطان الصهيوني.
وجددت الجبهة دعوتها لجميع مناضلي ومناضلات الشعب المغربي للمشاركة في فعاليات اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق الإثنين 29 نونبر2021، وقال وزير الجيش لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس: إن توقيع اتفاق أمني مع المغرب يوفر إطار عمل للعلاقات الأمنية بين الدولتين، ويسمح ببداية التعاون الأمني الرسمي بينهما، وشراء أسلحة وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة”، ووقع غانتس، اتفاق أمني مع المغرب، بينما وقع عن الجانب المغربي وزير الدفاع، عبد اللطيف لوديي، بحضور ضباط هيئة الأركان العامة المغربية.