اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل تهاجم النشاط التطبيعي لجريدة “القدس”
أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة “إسرائيل”، التطبيع المستمر لجريدة القدس، والذي كان آخره المشاركة في مشروع ممول من مؤسسة “قلب أمة” بالشركة مع صحيفة “جروزاليم بوست” الصهيونية المتطرفة.
وبحسب بيان اللجنة، يهدف المشروع إلى إشراك طلبة فلسطينيين و”إسرائيليين” وأمريكيين في كتابة مقالات حول “التعايش والعدالة”.
وأضاف البيان “في الوقت الذي يصعّد فيه الاحتلال من اعتداءاته ضد شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده بالذات في جنين ومخيمها الصامد، وإعدامه الميداني لعدد من بنات وأبناء شعبنا، وإحكامه الحصار على أهلنا في قطاع غزة واستمرار نهج التطهير العرقي في القدس والأغوار الفلسطينية، تتورط صحيفة القدس في برامج تطبيعية تهدف إلى تدجين الأجيال الفلسطينية القادمة وحرف بوصلتها تجاه ما تسميه “التعايش”.
وتابع “هذا التطبيع يحاول شرعنة نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي لضرب مقاومة شعبنا له ونضالنا من أجل حقوق شعبنا الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وأهمها حق العودة وتقرير المصير والتحرّر الوطني”.
وقامت جريدة “القدس” في وقت سابق، بنشر إعلان مدفوع للحكم العسكري “الإسرائيلي” (الإدارة المدنية) -اللجنة الفرعية للاستيطان، يطرح عطاءً لمستعمرة “كوخاب يعقوب”، كما سبق ذلك مقابلة مجرم الحرب “أفيغدور ليبرمان” والذي وصفته في حينها بوزير “الدفاع” الصهيوني، في مخالفة واضحة لمعايير مناهضة التطبيع، وأخلاقيات مهنة الصحافة من خلال توفير مساحة واسعة لهذا المتطرف الذي يدعو لإبادة الشعب الفلسطيني،وفقًا للبيان.
وتابع البيان: على الرغم من أهمية تغطية جريدة القدس لجرائم الاحتلال ضد شعبنا فإن استمرارها بالانخراط في هذه الأنشطة التطبيعية يعد مؤشراً إلى أن الصحيفة تعتمد نهجاً تجارياً يتّسق بشكل واضح مع خطط واستراتيجيات حكومة الاحتلال القائمة على ممارسة التدجين والأسرلة للشباب الفلسطيني، متذرعةً بوضعها القانوني وطبيعة تراخيصها، مستخدمةً الوطنية والتاريخ كغطاء على ما تقوم به من تطبيع فج.
وقالت اللجنة، إن “قيام أي إعلام فلسطيني بخدمة البروباغندا الصهيونية المتطرفة لنظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني و الأبارتهايد لا يمكن أن يندرج تحت حرية الصحافة وحرية التعبير، بل هو تطبيع إعلامي يرقى إلى درجة التواطؤ”.