العراقيون يستمرون في رفض التطبيع الرياضي مع الاحتلال

يؤكد الشعب العراقي الحر دائمًا وقوفه أمام التطبيع ودعمه للقضية الفلسطينية، من خلال تأكيده في كل مرة ومناسبة رفضه للممارسات التطبيعية خاصة في مجال الرياضة.
وأعلن الاتحاد العراقي للمبارزة، انسحاب بعض لاعبيه من بطولة العالم في إيطاليا، بعد أن وضعتهم القرعة في مجموعة ضمّت لاعبين إسرائيليين.
وقال الاتحاد في بيان رسمي: “في موقف بطولي جديد لاتحاد المبارزة، انسحاب لاعبينا من بطولة العالم رافضين مقابلة الكيان الصهيوني”.
وأضاف: “انطلاقا من المبادئ الوطنية الراسخة وطاعة للمرجعية وقياداتنا الدينية وتنفيذا لقرارات الحكومة والبرلمان التي تجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني (…) أوعز الاتحاد العراقي للمبارزة بانسحاب لاعبينا من منافسات بطولة العالم في إيطاليا التي تجري أحداثها حاليا في مدينة ميلانو، بعد أن وضعتهم القرعة في مجموعة ضمت لاعبين من إسرائيل”.
وأوضح الاتحاد أن الانسحاب جاء من منافسات فردي سلاح الشيش وفردي سلاح سيف المبارزة.
وتابع: “تعد البطولة واحدة من كبرى البطولات العالمية، ولها أهمية كبيرة في التنقيط لدورة الألعاب الأولمبية، لذا جاءت التحضيرات مبكرة لغرض المشاركة في البطولة قبل خوض دورة الألعاب الآسيوية أيضا، غير أن المبادئ الوطنية الراسخة أغلى من كل البطولات، لذا جاء قرار الانسحاب بكل عزة وفخر”.
وأكد الاتحاد أن اللاعبين العراقيين في المنافسات الأخرى لهذه البطولة سيخوضون سباقاتهم تباعا في مجموعاتهم المختلفة ضمن بطولة العالم الحالية.
وفي نوفمبر الماضي، انسحب لاعب المنتخب العراقي، علي البازي، من بطولة العالم للشباب الجارية في أبو ظبي، بعد وصوله لمباراة المركز الثالث في البطولة، على إثر وقوع قرعته مع لاعب إسرائيلي.
وفي مايو 2022، أقر مجلس النواب العراقي مشروع قانون لحظر التطبيع مع إسرائيل.
وقال المكتب الإعلامي للبرلمان في بيان إن مجلس النواب أنهى خلال جلسته الاعتيادية، القراءة الأولى لمقترح قانون حظر التطبيع وإقامة العلاقات مع “الكيان الصهيوني” والمقدم من اللجنة القانونية.
وأوضح أن القانون يهدف إلى الحفاظ على المبادئ الوطنية والإسلامية والإنسانية في العراق، نظرا للخطورة الكبيرة التي تترتب على التطبيع مع “الكيان الصهيوني” المحتل أو الترويج له أو التخابر أو إقامة أي علاقة معه.
وأضاف أنه يستهدف قطع الطريق أمام كل من يريد إقامة أي نوع من أنواع العلاقات مع “الكيان الصهيوني” المحتل ووضع عقاب رادع بحقه والحفاظ على وحدة الصف بين أبناء الشعوب.
ولا يقيم العراق أي علاقات مع إسرائيل، وترفض غالبية القوى السياسية العراقية التطبيع معها.