العدوان الإسرائيلي يضرب التطبيع العربي 

في الوقت الذي يستمر فيه العدوان الإسرائيلي الغاشم وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، تأتي ردا فعل الشعوب العربية كرد فعل قوى رافضا للتطبيع مع المحتل ودعما لحقوق الشعب الفلسطيني.

وقرر البرلمان التونسي تعجيل النظر في مشروع قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل، كانت قد تقدمت به كتلة “الخط الوطني السيادي”.

وذلك حسبما أعلن رئيس البرلمان إبراهيم بودربالة، في كلمة ألقاها بافتتاحية الجلسة العامة الاستثنائية للبرلمان المخصصة للنظر بتطورات الوضع على الأراضي الفلسطينية.

وقال بودربالة إن “مكتب البرلمان قرّر إحالة طلب استعجال النظر في مشروع قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل على أنظار لجنة الحقوق والحريات لاستكمال النظر فيه”.

وأكد أن “طلب استعجال النظر في مشروع قانون تجريم التطبيع أُمضيَ (وُقّع) عليه من قبل 97 عضوا بالبرلمان”.

وبيّن أن الجلسة الطارئة تأتي بطلب النواب “لبحث العدوان الغاشم على فلسطين وآليات المساندة التي انطلقت بتوجيه من الرئيس قيس سعيد”.

وتابع: “أمام التطورات الخطيرة والمأساوية للأوضاع على الميدان.. لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي دون النظر في تداعيات هذه الأوضاع الكارثية ومآلاتها وسبل الدعم الممكنة”.

وفي لبنان طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري، الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب بإلغاء أو تجميد الاتفاقيات مع إسرائيل كرد على ما تقوم به من قصف متواصل وعنيف لقطاع غزة.

وذلك وفق كلمة لبري عبر الإنترنت، خلال الاجتماع الطارئ للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في الجزائر للبحث في تداعيات الحرب على غزة.

وقال بري “هناك مؤامرة لشرذمة الدول العربية، وليس للقضاء على غزة فقط”.

وأشار إلى أن “الدفاع عن غزة وفلسطين مسؤولية الأمة جمعاء، والمشروع الإسرائيلي الذي يُنفذ فوق قطاع غزة بالنار، إذا ما قُدر له أن يمر فهو سقوط للأمن العربي والاسلامي، ومشروع تجزئة للمنطقة”.

وأضاف “يجب مطالبة الدول الأعضاء التي تقيم اتفاقيات مع العدو الإسرائيلي بإلغائها فورا، أو تجميد العمل بها”.

وشدد بري على “حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة بكل الوسائل المتاحة”.

كما قررت السعودية تعليق محادثات التطبيع مع تل أبيب على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، على ما أفاد مصدر مقرب من الحكومة السعودية، السبت، وكالة فرانس برس.

وقال المسؤول السعودي المطلع على المفاوضات إن “السعودية قررت تعليق المحادثات حول التطبيع المحتمل (مع إسرائيل) وأبلغت ذلك للمسؤولين الأميركيين” الذين يقومون برعاية المباحثات.

وكانت السعودية قطعت شوطا كبيرا في مفاوضات مستمرة منذ أشهر للتوصل إلى تطبيع تاريخي مع إسرائيل برعاية أميركية، وفقا لفرانس برس.

وقال مصدران مطلعان لرويترز، إن الرياض سترجئ الخطط المدعومة من أميركا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مما يشير إلى مسارعتها لإعادة التفكير في أولويات سياستها الخارجية في ظل تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس.

ودفع الصراع المملكة أيضا إلى التواصل مع إيران، فتلقى ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، أول اتصال هاتفي من الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في ظل محاولة الرياض درء تزايد العنف واتساع نطاقه في أنحاء المنطقة.

وقال المصدران إنه سيكون ثمة إرجاء للمحادثات المدعومة من الولايات المتحدة حول التطبيع مع إسرائيل، وهي خطوة رئيسية للمملكة لتأمين ما تعده الثمرة الحقيقية المرجوة من اتفاق للدفاع مع الولايات المتحدة في المقابل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى