الطوفان يأتي أكله.. دولة أوروبية جديدة تنضم للدول المعترفة بفلسطين
انضمت سلوفينيا لثلاث دول أوروبية اعترفت بدولة فلسطين، وذلك في نتائج مباشرة لعملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة في الـ 7 من أكتوبر 2023.
وافق البرلمان السلوفيني على قرار الحكومة، الاعتراف بدولة فلسطين، بعد جلسة عقدها اليوم الثلاثاء، لتلحق بدول أوروبية سبق أن أعلنت الاعتراف رسميا بفلسطين.
فيما صوت لصالح القرار 52 من أصل 90 نائبا، من نواب البرلمان، في الجلسة التي حاولت فيها المعارضة عرقلة القرار، وقامت بالانسحاب منها، لكن القرار تم تمريره.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السلوفينية، في مشاركة عبر حساب الوزارة بموقع إكس: “في 4 حزيران/يونيو، تعترف سلوفينيا رسميا بدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة”.
وتابعت: “أيها الشعب الفلسطيني العزيز، إن القرار النهائي الذي اتخذته سلوفينيا اليوم هو رسالة أمل وسلام، نحن نعتقد أن حل الدولتين فقط يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم في الشرق الأوسط، ستواصل سلوفينيا العمل بلا كلل على أمن كلا الشعبين، الفلسطينيين والإسرائيليين”.
اعترفت إيرلندا وإسبانيا والنروج، الأربعاء، بدولة فلسطينية “مستقلة”، في خطوة قد تتخذها عدة دول أوروبية أيضا رغم التحذيرات الإسرائيلية.
تعترف 3 أرباع بلدان العالم تقريباً بدولة فلسطين التي أعلنتها قيادة منظمة التحرير بالخارج قبل أكثر من 35 عاماً. واليوم الأربعاء، قررت كل من إسبانيا والنرويج وأيرلندا أن تمضي قدما في هذا الاتجاه.
وأدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة -منذ أكثر من 7 أشهر- إلى إحياء الدعوات للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وبحسب بيانات السلطة الفلسطينية، اعترفت 142 من إجمالي 193 دولة في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية. لكن ذلك لا يشمل معظم بلدان أوروبا الغربية وأميركا الشمالية وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية.
ومنتصف أبريل/نيسان الماضي، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يهدف إلى جعل فلسطين دولة كاملة العضوية بالمنظمة الدولية.
لكن إعلان إسبانيا وأيرلندا والنرويج أنها ستعترف بدولة فلسطين -اعتبارا من 28 مايو/أيار المقبل- أعطى للقضية الفلسطينية زخما جديدا في الدول الغربية:
في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1988، أي بعد نحو سنة من انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي، أعلن زعيم منظمة التحرير ياسر عرفات من الجزائر “قيام دولة فلسطين” وعاصمتها القدس المحتلة، خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في المنفى. وبعد دقائق، اعترفت الجزائر رسميا بالدولة الفلسطينية المستقلة.
وبعد أسبوع، اتخذت 40 دولة، من بينها الصين والهند وتركيا ومعظم الدول العربية، الخطوة نفسها. وتبعتها جميع دول القارة الأفريقية والكتلة السوفياتية السابقة.
وعامي 2010 و2011، اعترفت معظم بلدان أميركا الوسطى واللاتينية بالدولة الفلسطينية، معبرة بذلك عن ابتعادها عن الولايات المتحدة حليفة إسرائيل.
ولا تحدّد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إجمالا ما حدود الدولة التي تعترف بها.
وكانت السويد -التي تقيم فيها جالية فلسطينية كبيرة- أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بـ”دولة فلسطين” عام 2014، بعد التشيك والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا وقبرص قبل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأدى قرار ستوكهولم -الذي اتخذ في وقت بدت فيه الجهود المبذولة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في طريق مسدود تماما- إلى سنوات من العلاقات العاصفة مع إسرائيل.
في خطوة مشتركة، أعلنت إسبانيا وإيرلندا والنروج -اليوم الأربعاء- سيرهما على خطى السويد، في حين تربط الدول الغربية على الدوام الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين بالتوصل إلى حل سلمي للنزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
قبل ذلك، في 22 مارس/آذار، أصدرت الدول الثلاث، مع مالطا وسلوفينيا، بيانا قالت فيه إنها “مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين إذا كانت الظروف مناسبة”. وفي 9 مايو/أيار، بدأت حكومة سلوفينيا عملية الاعتراف الذي سيصوّت البرلمان عليه في 13 يونيو/حزيران المقبل.
وكرّرت باريس الأربعاء أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية “ليس من المحظورات لكن الوقت ليس مناسباً” لهذا الاعتراف.
وتحدثت أستراليا بدورها في أبريل/نيسان عن إمكانية الاعتراف بدولة فلسطين.