الشعب المغربي الحر يقف مانعا ضد التطبيع المجتمعي
يستمر الشعب المغربي في تسطير ملاحم قوية ضد التطبيع الذي فرضه نظام المخزن على أبناء شعبه.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لشاب مغربي يرفض المساعدات المقدمة من دولة الاحتلال للمتضررين من الزلزال الذي ضرب مراكش في الثامن من أيلول/سبتمبر الجاري، قائلا “أنا مسلم، أنا مغربي، أرفض التطبيع”.
وظهر الشاب، وهو يخاطب مجموعة من فريق القائمين على إيصال وتوزيع المساعدات الإسرائيلية لمتضرري الزلزال، وهو يردد “أنا ارفض المساعدات من إسرائيل، إسرائيل قتلت أخوتي في فلسطين، اللهم فاشهد إني قد بلغت”.
وأثار تصرف الشاب المغربي، تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أشاد مغردون بوعي وانتماء الشاب .
يشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تعهد بتقديم الدعم الضروري للمغرب لمساعدته في مواجهة التداعيات الناجمة عن الزلزال المدمّر الذي ضرب مدنا مغربية ليل الجمعة، 8 أيلول/سبتمبر.
ومؤخرا، حرق محتجون العلم الإسرائيلي في وقفة غاضبة ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي أمام مبنى البرلمان المغربي في العاصمة الرباط.
وشارك ناشطون في وقفة نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، رفضا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال القائمون على الوقفة، إن شكل الاحتجاج الضخم الذي كان محضرا له، تم التراجع عنه بعد الإعلان عن إرجاء زيارة رئيس مجلس المستشارين بالبرلمان المغربي النعم ميارة إلى تل أبيب.
وذكر أحد منظمي الوقفة، أن الاحتجاج أمام البرلمان بشكل رمزي، وحرق علم الاحتلال، يأتي نظرا لإعلان المغرب أن زيارة النعم ميارة تم تأجيلها فقط، وليس إلغاءها.
وكان بيان صادر عن مجلس المستشارين المغربي، أوضح أن التأجيل جاء على خلفية “الوعكة الصحية التي ألمت بالنعم ميارة، بالعاصمة الأردنية عمان في ختام زيارته لها”.
وأضاف البيان أنه “تعذر عليه (ميارة) مواصلة الزيارة البرلمانية التي كانت مبرمجة يومي 6 و7 سبتمبر (أيلول) لكل من المجلس الوطني الفلسطيني، والكنيست الإسرائيلي”.