السيسي .. انقلابي يخدم اسرائيل

السيسي .. انقلابي يخدم اسرائيل

عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي، وُلد في حارة اليهود في القاهرة، بتاريخ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1954.

السيسي

هو الرئيس السادس والحالي لجمهورية مصر العربية. وصل إلى رأس السلطة بعد انقلاب قاده في الثالث من يوليو/تموز 2013 ضد أول رئيس مدني منتخب – الدكتور محمد مرسي، حيث قام بعزله وكان وقتها وزيراً للدفاع، وبعد أقل من عام أصبح رئيساً للجمهورية في انتخابات مزورة.

انقلاب السيسي على مرسي

في عهد السيسي، تدهورت حالة حقوق الإنسان للغاية، حيث قام باعتقال عشرات الآلاف من المعارضين والزج بهم في السجون بعد تلفيق التهم الباطلة إليهم، ليحاكموا بعدها في محاكمات هزلية افتقرت إلى أدنى معايير المحاكمة

العادلة وحكم عليهم بعقوبات قاسية وصلت إلى الإعدام، فيما لا يزال الآلاف قيد الحبس الاحتياطي بلا محاكمة، وجميعهم يقبعون في سجون أشبه بمقاصل الإعدام، يتفشى فيها التعذيب والمعاملة السيئة والمهينة، مع التكدس وانعدام الرعاية الصحية.

لماذا يستحق السيسي الجائزة:

الديكتاتور المفضل لحليف إسرائيل الأكبر

عبد الفتاح السيسي هو أول رئيس في العالم يبيع أراضي بلاده.. دون مساومات ولا ابتزاز ولا حتى حالة حرب،

لقد تنازل عن تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية في خدمة مباشرة للكيان المحتل، إذ صرح وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في أبريل/نيسان 2016 بأن “عبور إسرائيل من مضيق تيران قد تم تأمينه من خلال وثيقة وقعت عليها المملكة السعودية، حيث تتعهد من خلالها بضمان حرية الملاحة الإسرائيلية”.

السيسي ونتنياهو

يعتبره الإسرائيليون منحة من السماء، قال عنه ذات مرة الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، آفي بنياهو، والذي كان يشغل منصب الناطق باسم جيش الاحتلال “إنّ السيسي هدية شعب مصر لإسرائيل” بسبب سياساته الداخلية في مصر والذي يرى أنها تصب في المصلحة الاستراتيجية للدولية العبرية.

أمّا الباحث في مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، أوفير فنتور، فقال إنّ تل أبيب حققت إنجازاً كبيراً بصعود السيسي، وذلك لأن السيسي حرص على التقليل من شأن الموضوع الفلسطينيّ بحجة الاهتمام بالشأن المصريّ الخّاص.

في عهد السيسي، زاد التعاون الثنائي بين مصر وإسرائيل بصورة كبيرة، ومن أعداء في ثلاث حروب على مر العقود، ثم خصوم في سلام غير مستقر، أصبحت مصر وإسرائيل الآن حلفاء بحجة الوقوف في وجه عدو مشترك، ولعل هذا ما جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلعب دوراً رئيسياً في تأمين شرعية دولية لحكم السيسي، من خلال الضغط على إدارة أوباما لعدم التعاطي معه كانقلاب.

لطالما يصف نتنياهو السيسي بأنه “صديقي الطيب”، ولم يفوت فرصة إلا أشاد فيها بالسيسي، سواء من الناحية الشخصية، أو كرئيس، وهذه العلاقة الجيدة بين الطرفين يعتبرها الإسرائيليون مؤشر على تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو حلم طال انتظاره لدى الإسرائيليين.

يخشى الإسرائيليون بشدة سقوط السيسي، وجوده هو تأمين لوجودهم وضمان لاستمرارهم، فالسيسي يعمل في صمت لخدمة مصالح إسرائيل، ولم يرعى أي مبادرة للتصدي لانتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني كما فعل سابقوه من الرؤساء المصريين.

رأى الكاتب الإسرائيلي اليميني أرئيل سيغل أنه “في حال عادت الحياة إلى ميدان التحرير، فإن هذا يمثل أخبارا سيئة جدا لإسرائيل”، مؤكدا أن “مؤشرات عدم استقرار نظام السيسي، قد يجعل “إسرائيل” تواجه مجددا سيناريو الرعب الذي خشيته بعد ثورة 25 يناير”.

اقرأ أيضًا: “خالف تُعرف”- نمبر وان يعود للساحة من جديد والفضل للصهاينة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى