السفن الإسرائيلية في دمياط المصرية.. حصاد سنوات من تطبيع السيسي

يستمر نظام السيسي في السقوط في مستنقع التطبيع مع الاحتلال، بالسماح للسفن الإسرائيلية لشحن البضائع لميناء دمياط المصري.
أعلنت شبكة الشحن “Ocean Network Express” التي تعرف اختصارا بـ (ONE)، عن توسيع خدماتها من وإلى إسرائيل، عبر ربط الكيان المحتل بأهم موانئ مصر في البحر الأبيض المتوسط (ميناء دمياط).
وستستمر هذه الخدمة في ربط إسرائيل عبر الميناء المصري بالعديد من الموانئ والوجهات في قارة أوروبا والعالم.
كما ستوفر الخدمة، التي ستربط البحر الأدرياتيكي وإسرائيل ومصر واليونان، بوابة دخول وخروج جديدة للعملاء في أوروبا والشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن تلبي الخدمة المعايير العالية لشبكة الشحن العالمية مع خدمة موثوقة وعالية الجودة تفي بالجدول الزمني.
وقالت وكالة الشحن “Crown”، التي تمثل سلسلة “ONE” في إسرائيل، إن الخدمة تربط البحر الأدرياتيكي بإسرائيل وتوفر بوابة للعملاء في أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، كما ستستمر في ربط الدولة العبرية عبر ميناء دمياط في مصر بالعديد من الموانئ والوجهات في العالم، هذا بالإضافة إلى الخدمات المباشرة الحالية لتل أبيب التي ستستمر في التنسيق المعتاد كجزء من خدمة “MD3”.
كما ذكرت وكالة “Crown Shipping” أن شركة “ONE” للشحن لديها مجموعة واسعة من الخدمات التي تتردد على ميناء دمياط وتوفر تغطية لموانئ في آسيا والهند وأمريكا الشمالية وشمال أوروبا والدول الإسكندنافية وتركيا والبحر الأبيض المتوسط.
وفي سياق متصل، كشف تقرير صادر عن موقع “ميدل إيست مونيتور”، أن سلطات الانقلاب في مصر حصلت على منصة استخباراتية مفتوحة المصدر من شركة إسرائيلية من أجل تعزيز قدرتها على مراقبة المواقع الإلكترونية ووسائل الاتصال وملاحقة خصومها.
ويعزز هذه المراقبة الأمنية والاستخباراتية نظام تشريعي محكم يوفر للسلطات الوسائل القانونية لملاحقة الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، ومطاردة المعارضين.
كثفت حكومة الانقلاب من إجراءاتها لمراقبة العالم الافتراضي، بعد أن أشعلت ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
طبقًا للتقرير فإن منصة (Webint Center) الإسرائيلية الجديدة، التي تصدرها شركة (Bler)، تعزز قدرات النظام النوعية لتتجاوز مجرد مراقبة الشبكات الاجتماعية.
كما تتيح المنصة للجانب المصري تحديد الموقع الجغرافي للهدف باستخدام بيانات من شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى نظام إدارة “الأفاتار”، فضلا عن كونه امتدادا لرصد مواقع الويب المظلمة، وهي وجهة للمعارضين السياسيين الذين يواجهون قيودًا على تطبيقات الإنترنت العادية.
ومنذ انقلاب السيسي على أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، محمد مرسي عام 2013، تحولت السياسة الخارجية المصرية للتعاون مع الاحتلال، التي أيدت النظام الجديد.
حتى وصف السيسي في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية بالكنز الإستراتيجي للاحتلال.