السعودية مستمرة في خذلان الشعب الفلسطيني

يستمر النظام السعودي في نهجه المطبع بخذلان الشعب الفلسطيني، وذلك رغم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة، والتي أسفرت عن قتل وإصابة الآلاف من المدنيين.
أكد وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل ما زال مطروحا على الطاولة، لكنه مشروط دائما بالتوصل لحل سلمي للقضية الفلسطينية.
وذلك خلال جلسة نقاشية في منتدى “بلومبرج” للاقتصاد الجديد المنعقد في سنغافورة، ردا على سؤال حول تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وقال الفالح: “لقد كان هذا الأمر مطروحا على الطاولة، وما زال مطروحا، ومن الواضح أن الانتكاسة، التي حدثت الشهر الماضي، أوضحت سبب إصرار المملكة، على أن حل الصراع يجب أن يكون جزءا من تطبيع أوسع في الشرق الأوسط”.
وذكر موقع “أكسيوس” الأميركي، أن “السعودية لا تزال مهتمة” بمحاولة التوصل لاتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لافتا إلى أن وفدا من الكونغرس الأميركي زار المملكة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال “أكسيوس” إن “وفدا من الكونغرس زار السعودية في زمن الحرب، حيث التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وتحديدا قبل 10 أيام”.
وقال مصدر مطلع على المحادثات في السعودية للموقع الأميركي، إن “الرسالة التي سمعها وفد الكونغرس الذي يترأسه السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، من المسؤولين السعوديين، هي أنهم ما زالوا مهتمين بمحاولة التوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل”.
ووجّه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من مختلف الدول، عددا من الانتقادات إلى السعودية، بخصوص إطلاقها لموسم الرياض، في الوقت الذي تعيش فيه غزة على وقع إبادة جماعية، بفعل عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم المستمر منذ 23 يوما، وفي ظل احتشاد الملايين في الدول الأوروبية لدعمها، فيما صمتت الدول العربية عن دعم غزة.
ومنذ أكثر من شهر، تشن إسرائيل قصفا عنيفا على القطاع، مع قطع للماء والكهرباء والوقود ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية.
وتقول إسرائيل إن حربها على غزة جاءت ردًا على عملية “طوفان الأقصى”، التي شنتها حركة “حماس” على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة، وراح ضحيتها أكثر من 1400 إسرائيلي وأكثر من 200 أسير.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، عن سقوط أكثر من 10 آلاف شهيد وأكثر من 25 ألف مصاب، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية، عن استشهاد أكثر من 153 فلسطينيا وإصابة نحو 2200 آخرين.