الجامعة العبرية في القدس تطلق برنامجا لدراسة الإمارات لأول مرة

أطلقت الجامعة العبرية في القدس برنامجا بعنوان “الجغرافيا السياسية لدولة الإمارات العربية المتحدة”، لدراسة التاريخ والدور المؤثر للقوة الاقتصادية الخليجية في منطقة مضطربة، وهو البرنامج الإسرائيلي الأول من نوعه.
ويوفر البرنامج الذي بدأ، الأحد، بقسم الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في الجامعة العبرية، فهما أعمق لحليف إسرائيل الإقليمي الجديد بعد اتفاقيات إبراهيم، ولدى إدارتها حاليا قائمة انتظار طويلة لكثير من الطلاب الذين يريدون الالتحاق بها، حسب تقرير أورده موقع”جويش إنسايدر”.
وطلاب البرنامج عبارة عن مزيج من العلمانيين الإسرائيليين والعرب، وحتى جنود جيش الاحتلال، ويتضمن زيارات ميدانية لوزارة الخارجية الإسرائيلية ولقاءات مع إماراتيين وغيرهم من العاملين في هذا المجال.
ويبحث برنامج الدراسة التكوين الدقيق لشعب الإمارات، بين من ينتمون للقبائل العربية الأصلية أو المقيمين الأجانب متعددي الجنسيات، بالإضافة إلى السياسات والفلسفات السياسية التي حولت البلد الخليجي إلى صديق لإسرائيل.
وفي السياق، قالت موران زاغا، مؤسسة البرنامج، إن “اتفاقيات إبراهيم ليست سوى جزء صغير من برنامج الدراسة”، موضحة: “السؤال المركزي الذي سنستكشفه هو الأسس المستقرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وضمن ذلك سنتعرف على الجغرافيا الطبيعية للدولة، وجغرافيتها الاجتماعية، وتاريخها، والقبائل التي يتألف منها سكانها. وهيكل سلطتها السياسية ومبادئها السياسية والاقتصادية”.
وفي حين اعتبر كثيرون إعلان اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين في أغسطس/آب 2020 مفاجأة، كان الأمر بالنسبة لزاغا طبيعيا، إذ كانت تدرس تطور العلاقات بين هذه الدولة منذ ما يقرب من 15 عامًا.
وبالإضافة إلى تعليم العاملين في الدبلوماسية والسياسة والأعمال، أرادت زاغا، عبر تأسيس برنامجها الدراسي، مشاركة معرفتها مع إسرائيليين آخرين، وبدأت في التواصل مع جامعات الدولة العبرية لمعرفة ما إذا كانت مهتمة بتقديم برنامج مشابه عن دولة الإمارات.
وذكرت زاغا أن “الجامعات الإسرائيلية لديها نهج متحفظ للغاية في دراسة دول الخليج”، إذ تركز معظم برامج الدراسة على المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن العديد من المؤسسات التعليمية رفضت عرضها لإطلاق برنامج لدراسة الإمارات.