“التقي بأمك وتلتقي بأمي” .. العبار يدعو لدعم الصهاينة اجتماعيًا
العبار يدعو لدعم الصهاينة اجتماعيًا
أثارت تصريحات رجل الأعمال محمد العبار، رئيس شركة إعمار العقارية الإماراتية، خلال حديثه في المؤتمر الاقتصادي الإماراتي الإسرائيلي المشترك، والذي عُقد على هامش مؤتمر”جيتكس”، استياء كبيرا، حيث دعا فيها لأولويّة ربط علاقات اجتماعية عميقة بين الشعبين الإماراتي والإسرائيلي، مؤكّدا أنّ تعزيز التّعاون في المجال الاقتصادي بين بلاده ودولة الاحتلال قائم على توطيد العلاقات الإجتماعيّة.
وردّا على قول العبار بأنّ “الأعمال التجارية مع إسرائيل ستأتي حتمًا، لكن أنا أتحدث عن زيارتكم لوالدتي وزيارتي لوالدتك الإسرائيلية، وأن يتواصل أبناؤنا مع بعض”، قال نشطاء أنّ هكذا مرحلة من التّطبيع تحمل في طيّاتها خطرا داهما، وأنّها إذا ما تحقّقت فإنها تعبّر عن خيانة لا يمكن وصفها للأمة العربية والإسلامية، وطعنة في ظهر القضيّة الفلسطينيّة المحوريّة، وتنكّرا لدماء الشّهداء الذين سقطوا على أيدي الاحتلال متشبّثين بأرضهم وزيتونهم مستميتين في الدفاع عن مقدّساتهم.
وجاءت تصريحات العبار بعدما هرولت أبو ظبي والمنامة لتوقيع اتفاقيتيْ تطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في 15 سبتمبر/أيلول 2020، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قبل فشله الذريع في الانتخابات الرئاسية أمام منافسه جو بايدن.
من هو العبار
هو محمد بن علي العبار، من مواليد مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، تم اختياره عضوا في المجلس التنفيذي لحكومة دبي بصفته مدير دائرة التنمية الاقتصادية، وأحد المساعدين الرئيسيين لـــ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كما أنه شغل مناصب عدة، منها مدير عام الخليج للاستثمارات ورئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، ويشارك في مجالس إدارات عدة مؤسسات في دبي.
وقد سلّطت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي الضّوء على رجل الأعمال الإماراتي منذ أن شارك في ورشة البحرين التي دعمت تنفيذ أولى خطوات “صفعة القرن”، واصفة إياه بــ”الرجل المحبّ لإسرائيل”.
ماذا تقول للشعب الإسرائيلي؟
وخلال مشاركته في مؤتمر البحرين وفي ردّ على سؤال وجّهته له مراسلة إذاعة “كان” العبريّة الرسميّة، فحواه “ماذا تقول لجماهير الشّعب الإسرائيلي؟”، قال العبّار “نحن نعيش جميعا في الكوكب الصغير البارد ذاته. لدينا واجبات تجاه العائلات، واجبات نحو المجتمعات التي نعيش فيها، واجبات تجاه جيراننا وتجاه العالم”.
اقرأ أيضًا: نتنياهو في قصور صبيته في الإمارات ومصر والبحرين