التطبيع مع الاحتلال يصل القمر.. كيف تستفيد الإمارات من جرائم الاستيطان ومعاناة الفلسطينيين؟

 

تطبيع الاحتلال مع  الإمارات يصل إلى أعلى مستوياته حيث قال موقع Times of Israel، التابع لخارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي: إن موشيه يعالون، وزير الجيش ورئيس الأركان الأسبق، سوف يترأس شركة استثمار مخاطر جديدة مملوكة لـ “إسرائيل” ومقرها في الإمارات العربية المتحدة.

ستكون الشركة مسؤولةً عن الاستثمار في الشركات الناشئة الإسرائيلية خلال مراحلها الأولى وتطوير تقنيات في مجالاتٍ مثل الأمن السيبراني، والمدن الذكية، والأمن العام، والتقنية المالية، والتقنية التأمينية، وشركة Synaptech الجديدة هي شركة تابعة لمجموعة Avnon Group الإسرائيلية المتخصصة في حلول الأمن السيبراني و”الدفاع والأمن القومي”، مثل أنظمة الطائرات المسيّرة والحلول المضادة للطائرات المسيّرة، وأنظمة الرادار لصالح جهات إنفاذ القانون ووكالات الأمن والمستجيبين الأوائل.

كما أنّ شركة الاستثمار المُخاطِر الجديدة مملوكة بشكلٍ مشترك بين المجموعة الإسرائيلية و”شركاء استراتيجيين في الخليج”، بحسب الإعلان الصادر الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وفي السياق، أكد نشطاء في مدينة فانكوفر الكندية، عملوا لأكثر من عقد على مقاطعة كيان الاحتلال الإسرائيلي، أن الإمارات العربية أصبحت سوقا لخمور الاستيطان الإسرائيلي.

وقال النشطاء إن تداعيات اتفاقية التطبيع بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والإمارات أو اتفاقيات إبراهام، التي مضى عليها أكثر من عام، هي في الواقع، خيانة للشعب الفلسطيني ومحاولة للاستفادة من معاناته، وبحسب ما ورد في موقع “موندوز”، فإن الروابط بين الإمارات و”إسرائيل” تتصاعد إلى السطح بسرعة، حيث تقدم شركة “مؤانى دبي العالمية” عطاءات لبناء موانئ في حيفا وتستورد الإمارات نبيذ مستوطنات الضفة الغربية ويزور أعضاء العائلة المالكة في البلاد جناح “إسرائيل” بالذات في معرض إكسبو 2020.

ووفقاً لما قاله ليف دراكير، نائب كبير الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية، فإن هناك احتمالاً لمستويات تجارية أكبر مع الإمارات، تبدأ من 2 مليار دولار وتصل إلى 6.5 مليار دولار، وأكدت ماريون قواص، كاتبة مقال “موندوز”، إنه من الواضح أن السماح لهذا التعاون بالنضوج يعني أنه لا توجد حواجز أمام التجارة، وهذا يعني، أيضاً، أن انتهاكات “إسرائيل” للقانون الدولي الذي يمنع استغلال شعب محتل أمر لا يهم الإمارات، وكذلك التاريخ الدموي الملطخ للصناعة العسكرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

ويذكر أنه قد وقّع كيان الاحتلال الإسرائيلي اتفاقية تطبيع جديدة مع الإمارات، لتبادل الهيئات التدريسية والطلاب بين جامعة إسرائيلية وأخرى إماراتية، في وقت أفادت تقارير عبرية، عن قيام وفد من اللوبي اليهودي في أمريكا، بزيارة إلى السعودية، وكشف النقاب عن توقيع جامعة حيفا الإسرائيلية، وجامعة زايد الإماراتية اتفاق تعاون أكاديمي، يركز على الأبحاث العلمية المشتركة وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب الجامعيين.

ووفق ما ذكرت قناة i24news الإسرائيلية، فقد وقّع على الاتفاق كل من وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، ورئيسة جامعة زايد نورة بنت محمد الكعبي، ورئيس جامعة حيفا الدكتور رون روبين، ومن أبرز ما ستفرزه الاتفاقية، هو جلوس طلاب يهود على مقاعد جامعة زايد، وتلقي طلبة إماراتيين تعليمهم في الجامعة الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى