التطبيع في ساحات الرياضة.. توقيع اتفاق رياضي بين المغرب والاحتلال

 

توصل الاتحاد المغربي لكرة السلة، إلى اتفاق وصفه بـ “التاريخي” مع نظيره الإسرائيلي سيتم توقيعه في شهر مارس/آذار المقبل، ويشمل جميع المجالات التعليمية والصحية والرياضية والاجتماعية المرتبطة باللعبة. وجاء ذلك في بيان للاتحاد المغربي للسلة نشره على موقعه الإلكتروني الرسمي.

وقال الاتحاد المغربي لكرة السلة، إنه في إطار انفتاحه “على المحيط الدولي وتعزيزًا للدور الذي تلعبه الدبلوماسية الرياضية، فقد توصلت الجامعة (الاتحاد) مع نظيرها الاتحاد الاسرائيلي لكرة السلة، إلى اتفاق تعاون تاريخي يشمل جميع المجالات”. وهذا التفاهم جرى التوصل إليه خلال اجتماع، عقد عن بعد، وشارك فيه رئيس الاتحاد المغربي للسلة مصطفى أوراش، ونظيره الإسرائيلي أميرام هاليفي.

بشار إلى أنه قد كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن اتفاق تعاون تم توقيعه بين الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم ونظيره المغربي، الأسبوع الماضي، إذ أن الاتفاقية وُقعت في حفلٍ سري أقيم في العاصمة المغربية الرباط، ووصفته بأنه “اتفاق تعاونٍ تاريخي”. وقال التقرير إن اتحاد كرة القدم الإسرائيلي وقع الأسبوع الماضي على اتفاق “تعاون تاريخي” مع نظيره في المغرب، وإن مراسم التوقيع جرت بسرية تامة، بناءً على رغبة الرباط، وتخللها رفع العلمين الإسرائيلي والمغربي.

وأضاف التقرير أنه “نظراً للحساسية السياسية، فقد حاول الاتحادان الإبقاء على أمر التوقيع على الاتفاقية سراً، علماً بأن الاتفاق حصل على دعم وتأييد المستوى السياسي الرفيع، وذلك لتفادي المس بالتعاون بين الطرفين، لا سيما أن الحديث يدور عن تحرك يحقق اختراقاً جديداً. وقد وُقع الاتفاق بمباركة ودعم الفيفا والاتحاد الكروي الأفريقي”. وأطلق على الاتفاق اسم “كرة القدم من أجل الأمل والإنسانية والسلام”، ووقع على الاتفاق من الجانب الإسرائيلي رئيس اتحاد الكرة أورون حسون، أما عن الطرف الغربي فوقع عليه نظيره المغربي، فوزي لكجا.

وأكد التقرير أن الاتفاق حظي بدعم العاهل المغربي. وتمت مراسم التوقيع بحضور السفير الإسرائيلي لدى المغرب دافيد غوفرين. وأشار خبير إسرائيلي بارز في الشؤون الدولية إلى فرص تعاظم وتوسيع التطبيع بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وبين المغرب في المستقبل، وهي الخطوة التي عززت وحسنت من “مكانة إسرائيل” في المنطقة، على حد وصفه.

وقال خبير في الشؤون الدولية في جامعة “بار إيلان”، إيتان جلبوع: إن “انضمام المغرب إلى اتفاقات إبراهيم والإعلان الرسمي عن ذلك مع “إسرائيل” قبل سنة، وبعد نحو 4 أشهر من الإعلان عن تطبيع الإمارات والبحرين، أدى إلى خلق محور جغرافي – سياسي – استراتيجي من الخليج عبر السودان وحتى شمال أفريقيا، وعزز الاتفاقات بشكل كبير”.

وأضاف: “تعاونت “إسرائيل” مع المغرب على مدى السنين، ولا سيما في مجالات الأمن والسياحة، وفي 1995، بعد اتفاق أوسلو، أقامت تل أبيب والرباط علاقات دبلوماسية قطعت العام 2000 عقب اشتعال الانتفاضة الثانية”. ولفت جلبوع، إلى أن “انضمام المغرب إلى اتفاقات إبراهيم، رمم ورفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين ووسعها لمجالات أخرى”، منوها إلى أن “المغرب انضم للتطبيع بسبب تطلعه لمقابل سياسي عظيم القيمة تلقته من الرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى