البحرين تدشن مرحلة تطبيع اقتصادية جديدة
أدانت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع، استضافة مركز الأعمال البحريني “ديوان هب”، لرجل الأعمال الإسرائيلي إيريل مارجليت، في لقاء تطبيعي من المقرر أن ينعقد غدًا الأربعاء. ويعتبر مارجليت واحدًا من أشهر رجال الأعمال الإسرائيليين في مجال التكنولوجيا الفائقة “هاي تيك”، ويقود شركة “جي في بي” لرؤوس الأموال الاستثمارية، ومقرها القدس المحتلة.
بدورها، دعت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع، إلى مقاطعة اللقاء التطبيعي؛ وذلك في تغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”؛ كما استنكر مستخدمو مواقع التواصل ونشطاء بحرينيون الدعوة لحضور اللقاء التطبيعي. وفي السياق، أعلنت رابطة شباب لأجل القدس العالمية بالكويت، انسحاب وفد أكاديمي كويتي من مؤتمر استضافته جامعة “البحرين” الحكومية؛ احتجاجاً على مشاركة وفد إسرائيلي في فعاليات المؤتمر.
حيث قالت الرابطة، وهي فريق تطوعي كويتي مرخص من وزارة الشؤون الاجتماعية بالكويت، عبر تغريدة نشرتها على حسابها بموقع “تويتر”: “يدعوننا لزيارة أرضنا المغتصبة التي احتلها كيانهم المجرم ثم يسمونها لقاءات أكاديمية وعلمية! وفد جامعات الكويت ينسحب من محاضرة يلقيها إسرائيلي من جامعة تل أبيب في جامعة البحرين”. فيما أضافت رابطة “شباب لأجل القدس”: “تحية للوفد الكويتي.. والتطبيع كان وسيظل خيانة”.
كانت كلية إدارة الأعمال بجامعة “البحرين” قد أعلنت مؤخراً عن إقامة مؤتمر “الشرق الأوسط لجمعية تطوير كليات إدارة الأعمال” يومي 2 و3 مارس/آذار 2022، بحضور عدد من كليات إدارة الأعمال في دول الخليج، دون الإشارة إلى مشاركة الوفد الإسرائيلي في المؤتمر. ومن جهته، قال رئيس فريق “شباب لأجل القدس” في الكويت، مصعب المطوع، إن “انسحاب الوفد الأكاديمي الكويتي يؤكد موقف الكويت الرسمي الواضح تجاه رفض التطبيع مع الاحتلال بكافة أشكاله”.
المطوع أضاف، في تصريحات لموقع “قدس برس”، أن هذه المواقف “أصبحت أحد الأسلحة التي تشكل غصة في حلق الكيان الإسرائيلي المحتل، وورقة ضغط وأذى له”، مشدّداً على أن موقف الكويت “لم ولن يتغير تجاه قضيته المركزية الأولى، ووجوب دعم الشعب الفلسطيني”. بدوره، أكد رئيس رابطة شباب لأجل القدس العالمية، طارق الشايع، أن “هذه الانسحابات إثباتٌ للقيم التي تربى عليها الكويتيون، والمبادئ التي لن يتنازلوا عنها مهما طال الزمن”، لافتاً إلى أن “إصرار الدول المُطبِّعة على إشراك الكيان الإسرائيلي في كل شيء، محاولة منهم لتبييض وجه الاحتلال المغموس بالدم”.
وفي حين استطرد الشايع قائلاً: “ما يحصل اليوم من تطبيع مع العدو الصهيوني، محاولة يائسة لتحطيم خطوط الدفاع لدى أمتنا المسلمة؛ من خلال أنظمة عميلة ومتخاذلة وخائنة لأمتها وعقيدتها ومبادئها”، مردفاً: “ما تقوم به هذه الأنظمة من احتفاء واحتفال واستقبال للقتلة المجرمين، لا يترك مجالاً للأحرار سوى اتخاذ مواقف رافضة ومنددة بذلك”.
جدير بالذكر أن المخترعة الكويتية المهندسة جنان الشهاب كانت قد انسحبت من معرض إكسبو دبي 2020، بعد انسحاب لاعب المنتخب الكويتي للتنس محمد العوضي، في نصف نهائي البطولة الدولية للمحترفين، تحت سن 14 عاماً، والتي أقيمت في إمارة دبي بالإمارات. يشار إلى أن مجلس الأمة بالكويت (البرلمان) كانت قد أعلن خلال شهر مايو/أيار 2021، موافقته على “تعدیلات بتشدید العقوبات وسد الثغرات، على قانون حظر التعامل أو التطبیع مع الكیان الصھیوني”، وذلك في أعقاب مناقشته العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة.