البحرينيون ضد التطبيع.. فعاليات في المنامة لرفض التعامل مع الاحتلال الصهيوني

 

ما زال الشعب البحريني الأبي يجدد في كل مناسبة موقفه الراسخ من القضية الفلسطينية، حيث نفذت تنسيقية الجمعيات السياسية في البحرين، بالتعاون مع سفارة فلسطين وبمشاركة رئيس هيئة الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، وعدد من أهالي الأسرى الإداريين، فعالية تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومع الإداريين المضربين عن الطعام.

وتشمل تنسيقية الجمعيات السياسة كلا من: المنبر التقدمي، وتجمع الوحدة الوطنية، والتجمع القومي الديمقراطي، والمنبر الوطني الإسلامي، والوسط العربي الإسلامي، والتجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، والصف الإسلامي.

وأكدت تنسيقية الجمعيات السياسية في كلمتها التي ألقاها نيابة عنها القيادي في جمعية المنبر الوطني الإسلامي البحريني، ناصر الفضالة، إن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال كانت ولا تزال أولوية للشعب الفلسطيني ولجميع الشعوب العربية والإسلامية التي تدافع دوما عن حقوقهم وتطالب بإطلاق سراحهم.

ودعت التنسيقيات سلطات الاحتلال إلى إنهاء هذه السياسة أو توفير محاكمات عادلة للمعتقلين والمعتقلات الفلسطينيين، لافتة إلى أنها تتجاهل كل تلك الدعوات، وظلت تفعل ذلك طالما بقيت هذه الدعوات في إطار الشجب والاستنكار ولم تشكل أداة ضغط حقيقية على حكومة الاحتلال.

لكن سياسيا، تأتي الصورة مناقضة تماما، إذ أفادت وسائل إعلام صهيونية بوجود سفارة سرية إسرائيلية تعمل في البحرين منذ 11 عامًا، تحت غطاء شركة تجارية، واستخدمت جوازات سفر أجنبية.

وأوضحت الصحف الصهيونية أن “ممثلية دبلوماسية سرية إسرائيلية نشطت على مدار أكثر من عشر سنوات في البحرين”، بحسب ما أورده موقع “I24” الإسرائيلي الذي أكد أن هذا الكشف “يعتمد على مصادر من كلا الطرفين، ووثائق لهيئة الشركات البحرينية”.

وأكد مسؤولون أن “الممثلية الدبلوماسية الإسرائيلية نشطت في العاصمة المنامة تحت غطاء شركة تجارية لتشجيع الاستثمار”، لكن ذكر الموقع، أن “وجود هذه الممثلية، وقع تحت طائلة منع النشر على مدار 11 عاما، لكن الآن كشفت هذه التفاصيل والاتصالات الدبلوماسية التي أديرت من خلف الكواليس”.

كما أفاد موقع “وللا” العبري أن “الاتصالات لفتح ممثلية إسرائيلية سرية في المنامة بدأت عام 2007، بعد اجتماعات سرية أجرتها وزيرة الخارجية الإسرائيلية في حينه تسيبي ليفني مع نظيرها البحريني أحمد بن خليفة، لكن قطع قطر علاقاتها مع تل أبيب في شباط/ فبراير 2009 وإغلاق الممثلية الإسرائيلية في الدوحة ساهم بقيام البحرينيين بمنح الضوء الأخضر لفتح ممثلية إسرائيلية في المنامة”.

هذا الكشف الصهيوني الذي سرعان ما انتشر في الصحف الناطقة بالعبرية جاء ضمن الاستجابة لما كشف عنه المتحدث باسم وزارة خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي، ليئور حياة، أن البحرين ستفتح سفارة إسرائيلية قريبًا، فيما يتسعد المغرب لذلك في غضون شهرين، حيث جاء كلام حياة في مقابلة مع موقع “العين” الإخباري الإماراتي.

وبالتوازي مع ذلك، أعلن النظام البحريني مؤخرا عودة الصلاة والتراتيل للكنيس اليهودي في قلب العاصمة المنامة لأول مرة منذ عام 1947، إذ جاء ذلك بحسب ما ذكره المستشار الدبلوماسي لملك البحرين ووزير الخارجية السابق خالد بن أحمد الذي قال إن “صلاة السبت وتراتيل التوراة تعود إلى الكنيس اليهودي العتيق في قلب المنامة القديم لأول مرة منذ 1947”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى