الاحتلال والإمارات .. هل من مطبع جديد وله لقاحات كورونا؟

الاحتلال والإمارات .. هل من مطبع جديد وله لقاحات كورونا؟

قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” التابعة للاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، إن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس حاليا مع الحكومة توزيع كمية من لقاحات كورونا لدولة جديدة من الدول الإسلامية والعربية ليس لها علاقات مع دولة الاحتلال شريطة موافقة حكومة تلك الدولة على التوقيع على اتفاقية التطبيع مع دولة الاحتلال، واتخاذ خطوات جادة في تحقيق الاتفاقية على كافة المسارات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والعسكرية، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا قد جاء ضمن حوار أجراه نتنياهو مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ولفتت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد قامت بشراء كميات زائدة عن حاجتها من لقاحات فيروس كورونا، لاستخدامها في ترويض بعض الدول النامية والفقيرة التي لا تملك شراء اللقاحات لجرها إلى مستنقع التطبيع بعدما افتتحته دول عربية على رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الدولة التي رجحت مصادر إلى أن نتنياهو قد قصدها بقوله أنها تخطط لذلك بالتنسيق مع دولة صديقة.

نتنياهو يقود عسكر السودان الى "حظيرة التطبيع" بجانب الإمارات والبحرين  ..والسعودية عالطريق | وطن يغرد خارج السرب

وأضاف نتنياهو بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ترى أهمية كبيرة لتلك الخطوة في تطبيع وجودها في محيط الدول العربية والإسلامية، وأن ستستمر في دعم الدول المحتاجة ما دامت عندها القدرة المالية على ذلك من أجل شراء مستقبلها، وتطبيع علاقاتها مع الدول الأخرى، لكسر حاجز الحصار والعزلة التي تعيش فيها منذ احتلال دولة فلسطين.

وقالت الصحيفة إن دولة الاحتلال على الرغم من أنها قد قامت بشراء كميات تزيد عن حاجتها بعلم الدول المصدرة لها، إلا أن وزارة الصحة في دولة الاحتلال ملزمة بتوزيع وتطعيم أكبر عدد ممكن من مواطني دولة الاحتلال، قبل أن تتنازل الحكومة عن تلك اللقاحات لدول أخرى حتى ولو كان الثمن التطبيع مع دولة الاحتلال.ت

وتعقيبا على ذلك قال المفوض لإدارة مواجهة أزمة كورونا في دولة الاحتلال، إن إدارته ملزمة بتطعيم ما نسبته 80% من مستوطني دولة الاحتلال قال اللجوء إلى سياسة مناعة القطيع التي قد تلجأ إليها إسرائيل مستقبلا.

في السياق نفسه قالت وسائل إعلام أجنبية إن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد اتفقت مع موسكو على صفقة بقيمة مليون ومائتي ألف دولار أمريكي، من أجل تزويد نظام بشار الأسد بلقاح كورونا “سبوتنيك” مقابل إخلاء سبيل وإعادة الشابة  الإسرائيلية التي تجاوزت الحدود ودخلت إلى سورية قبل أسبوعين، ودراسة خطوة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي أسوة بالدول العربية التي قامت بالتطبيع معها خلال الأشهر الماضية.

الجدير بالذكر أن قطار التطبيع مع دولة الاحتلال قد انطلق خلال شهر سبتمبر الماضي، بعدما قامت دولتي الإمارات والبحرين بتوقيع اتفاقية التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي برعاية رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب، حيث استضاف البيت الأبيض الأمريكي قمة التوقيع على اتفاقية التطبيع، ثم تبعتها دولة الاحتلال بتحريض من دولة الإمارات مقابل رفع السودان من على قائمة الدول الداعمة للإرهاب، ثم دخلت السباق دولة المغرب واستعادت علاقاتها مع دولة إسرائيل كاملة، بعدما قد تم قطعها أثناء اشتعال الانتفاضة الفلسطينية عام 2000، وتبادلت كل تلك الدول المطبعة رحلات طيران مع تل أبيب، ودخلت كلٌ من الإمارات والبحرين والسودان سباق التطبيعي التعليمي، وما زالت المغرب ترتب له وسط موجة رفض واسعة من النقابات المغربية.

اقرأ أيضًا: طعام العار.. طباخ إسرائيلي يرغب بعمل مأدبة طعام لملك المغرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى