الإمارات وإسرائيل تلعب دورًا مشبوها للإضرار بالجزائر

تلعب الإمارات دور مشبوه في منطقة المغرب العربي بالتعاون مع دولة الاحتلال، للإضرار بالجزائر الرافضة لإقامة علاقات مع الاحتلال، في محاولة منها لإثارة فوضى بالمنطقة.

رأى سياسيون ونشطاء جزائريون أن الإمارات وإسرائيل وجهان لعملة واحدة في العمل على اختراق دول المغرب الكبير وإحداث الفوضى فيها بما يعرقل أي محاولة للانتقال الديمقراطي فيها، وأهم تلك الاتهامات هو ما جاء على لسان عبدالقادر قرينة، رئيس حركة البناء الوطني الإسلامي الجزائري.

اتهم قرينة، الإمارات بلعب دور مشبوه في المنطقة، في أعقاب الانقلاب العسكري الجاري في النيجر، مشيرا إلى أن لديه معلومات بخصوص دفع أبو ظبي للنظام الحاكم بموريتانيا إلى عقد صفقات مشبوهة مع حكومة الاحتلال، أبرزها وضع مطار عسكري تحت تصرفاتها ثم التطبيع في مرحلة لاحقة.

كما تحدث بن قرينة عن زيارة سرية لوزير دفاع موريتانيا إلى إسرائيل، نشرت بعض تفاصيلها في صحيفة الخبر الجزائرية، المقربة من النظام.

وقال بن قرينة الذي يشارك حزبه في الحكومة الجزائرية، إن “دولة خليجية وظيفية، هي دائما وراء لعبة زرع الخلافات والفرقة في المنطقة”.

وتحدث بما يؤكد أنه يقصد الإمارات العربية المتحدة، أن هذه الدولة هي من كانت وراء الخلافات بين قطر والسعودية، ووراء استفحال الأزمة في اليمن من خلال الوقوف وراء التحالف بين عبد الله صالح وجماعة الحوثي.

وأضاف أن الإمارات أرادت أن تشتري مطارا عسكريا في موريتانيا من أجل الغرض نفسه.

وتابع: “يقال ولم نرَ تكذيبا من السلطات الموريتانية، أن مسؤولا رفيعا في موريتانيا زار الكيان الصهيوني مؤخرا من أجل هذا المطار، حيث سيكون مموّلا من الدولة الخليجية ويكون فيه الكيان الصهيوني”.

وأشار بن قرينة إلى أن نفس الدولة الخليجية كانت وراء إحداث الأزمة في السودان.

وتعرضت الإمارات لهجوم إعلامي غير مسبوق في الجزائر، حيث تحدثت صحيفة “الخبر الجزائرية” في مقال لها، عن “تسخير الإمارات إمكانات مالية ومادية ضخمة من أجل محاولة زعزعة أمن واستقرار المنطقة خاصة الجزائر”. 

كما سبق لصحيفة “لوسوار دالجيري” الناطقة بالفرنسية، أن تحدثت أيضا عن دور محتمل للإمارات في ما يحدث بالنيجر.

وتسعى إسرائيل لتطبيع علاقاتها مع الدول المحيطة بالجزائر، مثل تونس والمغرب والنيجر وموريتانيا.

واستطاعت حكومة الاحتلال استغلال الخلافات الكبيرة بين المغرب والجزائر لتطبيع علاقاتها معها عام 2020.

ومذخرًا تسلمت المملكة بشكل رسمي منظومة الدفاع الجوي بعيدة المدى BARAK-MX  من إسرائيل.

ونقلت صحيفة “الأيام24” تقارير إعلامية، قالت بأنها كشفت في وقت سابق أن تسليم منظومة الدفاع الجوي بعيدة المدى Barak-MX  الإسرائيلية الصنع إلى المغرب سيتم منتصف سنة 2023، حيث بإمكان هذه المنظومة إسقاط أي طائرة أو صاروخ في مدى 150 كيلومترًا.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم توقيع عقد بقيمة حوالي 500 مليون دولار أمريكي لتزويد المغرب بهذا النظام.

وظهر مركز القيادة والتحكم الخاص بمنظومة الدفاع الجوي Barak MX لدى المدفعية الملكية، على منشور دعائي للمنظومة من طرف الشركة المصنعة “صناعات الفضاء الإسرائيلية” IAI.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى