بسبب رفض التطبيع.. الإمارات تعاقب الفلسطينيين وتحتضن الإسرائيليين

بدأت الإمارات في معاقبة الفلسطينيين، بعد رفض فصائل المقاومة العمليات التطبيعية مع الاحتلال، وذلك في وقت تتزايد فيه الانتهاكات والتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وكشفت مصادر دبلوماسية لموقع “إمارات ليكس” أن السلطات الإماراتية اتخذت إجراءات بشكل سري، لمنع إعطاء الفلسطينيين تأشيرات دخول البلاد، مع رفض طلباتهم باسترداد رسوم التأشيرات.
وذلك في الوقت الذي تقوم به السلطات بإجراءات أكبر في التضييق على الفلسطينيين في البلاد، ودفعهم للخروج من الإمارات، دون حتى الحصول على ممتلكاتهم وأموالهم.
وذلك على خلفية رفض فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل مستمر التطبيع الإماراتي مع الاحتلال، وزيادة بالرغم من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
ويأتي التضييق على الفلسطينيين في الوقت التي يرتع فيه اليهود في البلد الخليجي، ويقيمون حفلاتهم الماجنة، ويتجولون في شوارع البلاد، ويتملكون الأراضي والعقارات دون رادع، حتى أن كثرتهم بالشوارع أصبحت تزعج السكان المحليين.
ففي الوقت الذي يتصاعد فيه العنف بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة، على خلفية الانتهاكات المتزايدة للاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في الضفة الغربية، منذ توقيع اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال.
فزاد الاحتلال من الانتهاكات من خلال اقتحام المستوطنين بشكل شبه يومي لباحات المسجد الأقصى المبارك، وإقامة صلوات تلمودية فيه، وقيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحامات يومية للقرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية، والتي يتخللها تصفية مطلوبين فلسطينيين، واعتقال العشرات من الشبان، في الاشتباكات التي تتخلل الاقتحامات.
تستمر الإمارات بالارتماء في أحضان الاحتلال، والتطبيع في كل المجالات، بل حتى بالاستثمار في الأراضي المحتلة، التي انتزعت من أصحاب الأرض الفلسطينيين بقوة السلاح.
ويرفض الفلسطينيون الدور الإماراتي المشبوة، ومحاولات الضغط على الشعب الفلسطيني للخضوع لإملاءات الاحتلال، بالإضافة لدورهم في شراء الأراضي الفلسطينية بالقدس دعمًا لتهويد المدينة، واعتبروا الإمارات دولة باعت القضية الفلسطينية وخانت الأمة.