الإمارات تتبنى المواقف الأشد تطرفا مع الاحتلال

تصعد دولة الإمارات في سياساتها القائمة على تبني المواقف الأشد تطرفا في إسرائيل تكريسا لواقع التحالف العلني مع تل أبيب رغم حالة المقاطعة الحاصلة للحكومة اليمنية الإسرائيلية إقليميا ودوليا.

وكشفت وسائل إعلام عبرية عن استدعاء الإمارات عضوي الكنيست “أوهاد طال” و”موشيه سولمون” لزيارتها، وكلاهما من حزب الصهيونية الدينية، من أجل القيام بسلسلة لقاءات مع قادة الدولة.

وأوردت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أن المحاور الرئيسي لأعضاء اليمين المتطرف في إسرائيل من جانب الإمارات هو رجل الأمن المثير للجدل علي راشد النعيمي.

ووصفت الصحيفة العبرية النعيمي بأنه “أحد أكبر الدافعين نحو التطبيع مع إسرائيل، وقد أوضح للنواب الإسرائيليين المتطرفين أن الاتفاقات الإبراهيمية للتطبيع العلني “لا رجوع عنها من قبل الإمارات”.

يأتي ذلك فيما أعلن عاميت سيغل وهو صحافي إسرائيلي متطرف، وابن المستوطن حاغاي سيغل، الذي أدين بالمشاركة في تفجير مراكب رؤساء البلدات الفلسطينية، قبل نحو ثلاثة عقود، عن سابقة، حيث يتعاون مع “مركز الإمارات للدراسات والنشر” بطباعة وتسويق كتابه الصادر بالعبرية.

وحسب بيان صدر عنه، فإن “مركز الإمارات” قد قام بطباعة النسخة العربية من الكتاب الأكثر مبيعًا في إسرائيل “قصة السياسة الإسرائيلية”، ويروي قصة السياسة الإسرائيلية من خلال رؤساء وزرائها، من بن غوريون وحتى نفتالي بينيت.

ويتكوَّن الكتاب من 12 فصلًا، يختصر فيها سيرة كلٍّ من رؤساء وزراء إسرائيل في قرار اتخذه، ويعرض أثرَ هذه القرارات في بلورة السياسة الإسرائيلية، ومشاهدَ من نجاح الساسة الإسرائيليين وفشلهم، منذ تأسيس الدولة حتى منتصف 2021، بتولّي حكومة “بينيت– لبيد”.

يبدأ الكتاب بقرار بن غوريون تبنِّي نظام حكم لا مثيل له في العالم، ومرورًا بقرار مناحم بيغن تشكيلَ المعسكر القومي، وقرارِ ليفي أشكول تشكيلَ حكومة وحدة وطنية، ثم تشكيل بيريز وشامير حكومةَ التناوب الأولى، وصولًا إلى حكومة تناوُب يرأسها أولًا رئيسُ حزب يملك سبعة مقاعد فقط في البرلمان.

وفي البيان الصادر عن الصحافي والمحلل السياسي الصهيوني عاميت سيغل جاء أن “عميت سيغل هو أبرز المحللين السياسيين في إسرائيل، وهو المحلل السياسي في أخبار القناة 12 ويديعوت أحرونوت، ويقدم برنامج “لقاء مع الصحافة”.

سيغال عقب على إصدار الكتاب قائلاً: “أنا سعيد جدًا لأن هذا الكتاب هو أول كتاب يُترجم رسميًا من العبرية إلى العربية بعد الاتفاقيات الإبراهيمية، وأنا سعيد بشكل خاص بالتعاون مع مركز الإمارات للدراسات، أحد أبرز المراكز وأكثرها مهنية.”

يذكر أن سيغل هو ابن لعائلة مستوطنين متطرفة، ويواظب على التحريض ضد الفلسطينيين، وضد جهات إسرائيلية تحاول تسوية الصراع بالمفاوضات معهم، وسبق أن اتهمته جهات اسرائيلية بأنه أقرب لأن يكون بوقاً لليمين برئاسة نتنياهو من أن يكون صحافياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى