الإمارات أكبر داعم دبلوماسي للاحتلال في المنطقة
تستمر الإمارات في سياستها المطبعة مع الاحتلال، من خلال دعم الاحتلال بشكل دبلوماسي وإقامة علاقات معه، وذلك بالرغم من المجازر الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة.
أكدت دراسة تحليلية أن دولة الإمارات تظهر بمثابة السند الإقليمي الأكبر لإسرائيل في حربها على قطاع غزة المتواصلة للشهر الثاني بما تضمنته من مجازر بحق الفلسطينيين.
فيما قالت الدراسة الصادرة عن معهد الشرق الأوسط بواشنطن” (MEI)، إن حرب إسرائيل على غزة تؤثر سلبا على علاقات تل أبيب ودول إقليمية، لكن الإمارات تبرز كسند كبير ومهم لتل أبيب.
وأشارت الدراسة إلى انتقادات حادة وجهتها كل من مصر والأردن وتركيا لحرب إسرائيل على غزة؛ مما أدى إلى توتر في العلاقات بين الاحتلال والدول الثلاث.
وتقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع الاحتلال التي تحتل أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود.
ونبهت الدراسة إلى أن الإمارات انطلقت من موقفها في حرب غزة من تحالفها الشامل مع إسرائيل ومعارضتها التاريخية لحركة الإخوان المسلمين والجماعات المحسوبة عليها في المنطقة، بما في ذلك حماس.
فيما يبدو أن الإمارات، التي أشارت إلى اعتبارات الاستقرار الإقليمي كدافع رئيسي لتوقيع اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل في عام 2020، منزعجة من هجوم حماس، الذي بدد كل الآمال في استمرار اتجاهات عدم التصعيد في الشرق الأوسط على الأقل في المدى القصير والمتوسط.
وكانت الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي تعاملت علنًا مع إسرائيل بعد 7 أكتوبر وفي أعقاب إدانة هجوم حماس الصادرة عن وزارة الخارجية الإماراتية (وهو عمل فريد من نوعه من جانب الإمارات مقارنة بردود الفعل العربية الأخرى)، قال الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إنه هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي سياق متصل، أعلن طيران الاتحاد، الناقل الوطني للإمارات، أن رحلاته الجوية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تزال جارية، ولم يتم تعليقها، وأن الشركة متمسكة بالتزاماتها تجاه “إسرائيل”.
وقال أنطونالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران، لشبكة CNBC، “سنواصل الطيران”.
وبدأت الشركة الإماراتية تسيير رحلاتها بين أبو ظبي وتل أبيب في أبريل 2021، أي بعد ثمانية أشهر تقريبًا من توقيع اتفاقيات “إبراهام”، التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
وقال نيفيس: “نحن نواصل الطيران، آمنون للغاية. نأمل فقط أن ينتهي الأمر قريبًا من أجل الجميع”.
وتابع: “عندما تعود الأمور إلى طبيعتها، أنا متأكد من أن الجميع سيتذكرون أن الاتحاد لم تكن تحركها الأرباح فقط”.
وكانت الإمارات أول دولة خليجية توقّع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، قبل أن تحذو حذوها البحرين، ما فتح آفاقا لتعاون تجاري بين أكثر اقتصادين تنوعا في الشرق الأوسط.
ووقّعت الدولتان بالفعل عدة اتفاقات شملت تسيير رحلات جوية مباشرة.
وأوقفت عدة شركات طيران دولية رحلاتها إلى تل أبيب بسبب القتال الدائر، وقصف المقاومة الفلسطينية المتكرر للداخل المحتل، بما في ذلك مطار بن غوريون.