الإسرائيليون يرتعون في السعودية.. صحفي عبري: نحن أمام حقبة جديدة

أصبحت رؤية الإسرائيليين في الرياض أمرًا طبيعيًا، بعد عدد من التقارير الصحفية الإسرائيلية من داخل السعودية، وذلك في إطار التقارب المتزايد بين الاحتلال والمملكة.

 

وعلق الصحفي الإسرائيلي “إنريكي تسيمرمان”، متحدثا من العاصمة السعودية الرياض، والتي يزورها ضمن الأنشطة التي بدأها إسرائيليون لزيارة المملكة، قائلًا:”نحن أمام حقبة جديدة”.

وقال “تسيمرمان”: “بتنا نلمس وجود جالية يهودية في الرياض ونشاطا لرجال أعمال إسرائيليين يعملون منذ فترة في المملكة، نحن أمام بداية حقبة جديدة، بدأت أمور جديدة لكنها تستغرق مزيدا من الوقت”.

وأضاف: “خلال الأسابيع الأخيرة تضاعفت الأنباء عن علاقات رسمية بين السعودية وإسرائيل، وتكاثرت المعلومات بشأن إنشاء علاقات مستقبلية بين الطرفين، وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية فاجأ المجتمع الدولي في أغسطس/آب 2020 بإنشاء علاقات مع الإمارات والسودان والمغرب والبحرين، هذه الدول لم تكن لتوقع على الاتفاق دون موافقة المملكة السعودية، وهي الدولة الأكثر تأثيرا في العالم العربي”.

وأكد “تسيمرمان” أن “الوزراء الأكثر تشددا في الحكومة الإسرائيلية، وهم بتسلئيل موتريش (وزير المالية) وايتمار بن غفير (وزير الأمن القومي)، تعهدوا لنتنياهو ألّا يتبعوا أي خطوة يمكن لها أن تعرض خطوات التطبيع مع المملكة العربية السعودية لخطر”.

وشدد أن التطبيع مع السعودية هو “أحد أهداف السنوات القادمة، والأنظار تتجه نحو مواجهة إيران”.

في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أكد نتنياهو في تصريح صحفي، إن عملية التطبيع مع السعودية بدأت تدريجيا، مؤكدا أن التطبيع مع الدول العربية الخليجية لم يكن ليتم دون موافقة المملكة.

في 2020، وقع 4 دول عربية وهم: الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، اتفاقية “أبراهام التطبيعية مع الاحتلال، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي أغسطس من العام الماضي، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة طيران العال الإسرائيلية، إن الشركة تلقت بالفعل الموافقة للتحليق في أجواء السعودية، لكنها تحتاج أيضا إلى التحليق فوق سلطنة عمان لتقليص وقت رحلاتها إلى آسيا. 

وأضاف أن حصول الشركة على إذن بالتحليق فوق سلطنة عمان متوقع “في غضون أيام”، ولم تؤكد أو تنفي السعودية الإدعاءات الإسرائيلية، وتعد هذه الخطوة بداية تطبيع غير معلن خصوصا وأن السعودية رفضت سابقا مرارا فتح مجالها الجوي أمام الطيران الإسرائيلي.

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مسؤولين سعوديين كبار، اليوم الثلاثاء، أنّ تطبيع المملكة العربية السعودية مع “إسرائيل” ليس سوى مسألة وقت.

وفي ديسمبر 2022، قال كبار المسؤولين السعوديين للإعلام العبري: “التطبيع مع إسرائيل ليس سوى مسألة وقت”، واشترط ولي العهد محمد بن سلمان تأكيد التحالف الأميركي- السعودي، والالتزام بمتابعة إمدادات الأسلحة كما لو كانت السعودية دولة شبيهة بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بحيث تسمح الاتفاقية للسعوديين استغلال احتياطاتهم الهائلة من اليورانيوم من أجل برنامج نووي مدني مقيد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى