استمرار للخيانة.. كيف تعاملت الإمارات والبحرين مع عدوان الاحتلال الأخير على فلسطين؟

استنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، مواقف الإمارات والبحرين تجاه عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد أن دعوا مواطنيهم إلى اتباع الإجراءات الأمنية الإسرائيلية. وجاءت دعوة أبوظبي والمنامة بالتزامن مع بيانات الاستنكار والتنديد ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث حذرت الإمارات والبحرين رعاياهما ودعتهم إلى توخي الحذر في دولة الاحتلال واتباع الإجراءات الأمنية الإسرائيلية، وفق ما ورد في بيان لسفارتي البلدين دون أن تُدينا العدوان الغاشم على قطاع غزة.

 

وعبر المغردون العرب عن غضبهم من موقف البلدين العربيين تجاه انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين، إذ اعتبر بعضهم أنه من الصعب على الدول التي طبعت مع الاحتلال، أن تدين العدوان على غزة باعتبار أنها أصبحت تملك مع الاحتلال أخوة في الدم والمصير.

 

ونددت العديد من الدول بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، على رأسها قطر والجزائر وتركيا والأردن، التي أكدت على ضرورة التحرك الدولي لوقف اعتداءات الاحتلال بحق المدنيين، لا سيما النساء والأطفال مُجددة تضامنها الكامل مع القضية الفلسطينية. 

 

وتستمر الإدانات العربية والإسلامية، لعملية الاحتلال الإسرائيلي العسكرية ضد قطاع غزة المحاصر، فيما استشهد 41 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، والجرحى بالمئات. وفي آخر تحديث لعدد الضحايا في غزة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن العدوان الإسرائيلي أدى إلى استشهاد 41فلسطينيا، بينهم 6 أطفال و4 سيدات وبلغ عدد المصابين 265.

 

وأعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، الأحد، أن طواقمها انتشلت جثامين سبعة أشخاص، بينهم فتى وسيدتان، من منزل قصفته طائرات الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة قبل ساعات. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البُزُم في تصريح له: “انتهاء أعمال إخلاء جميع من كانوا في المنزل الذي دمرته مقاتلات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على رؤوس ساكنيه الليلة الماضية في حي الشعوت بمخيم رفح جنوب قطاع غزة، حيث استمر عمل فرق الإنقاذ ما يزيد على الثماني ساعات من العمل المتواصل”.

 

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن مساء الجمعة، أنه بدأ عملية عسكرية في قطاع غزة تستهدف حركة الجهاد الإسلامي. وجدير بالذكر، أن طواقم الدفاع المدني في غزة، واجهت صعوبات كبيرة في إنقاذ المدنيين وانتشال جثامين الشهداء، نظرا لتعمد جيش الاحتلال استهداف بعض الأماكن المكتظة بالسكان، إضافة إلى ضعف الإمكانات اللوجستية المتوفرة لدى جهاز الدفاع المدني العامل في القطاع، الذي نفذ أكثر من 124 مهمة أثناء سير العدوان على غزة. 

 

وفي ذات السياق، زادت معاناة سكان القطاع المحاصر، جراء توقف محطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع عن العمل نظرا لعدم توفر الوقود، جراء إغلاق الاحتلال للمعابر مع القطاع منذ عدة أيام. وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية، من التداعيات الكارثية لاستمرار العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، خاصة في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية مع تعمد الاحتلال استهداف المناطق السكنية المكتظة، إضافة إلى تأثير تفاقم مشكلة الكهرباء المستمرة حتى ما بعد العدوان، والتي قد تؤدي إلى وقف الخدمات الطبية خلال الأيام القليلة القادمة. 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى