استمرار النضال المغربي ضد التطبيع مع الاحتلال

يتزايد النضال الشعبي المغربي لرفض التطبيع الرسمي مع الاحتلال، خاصة مع زيادة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

ووجهت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، رسالة دعم إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ندوة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف السابع عشر من نيسان/ إبريل الماضي.

أدان نشطاء مغاربة، الجمعة، الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في المسجد الأقصى وقطاع غزة، مطالبين بقطع العلاقات بين المخزن والكيان الصهيوني وغلق مكتب الاتصال الصهيوني في العاصمة الرباط.

وذلك خلال وقفة مركزية احتجاجية، دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، التي تضم 15 تنظيما سياسيا ونقابيا وحقوقيا مساندا لفلسطين، أمام مقر البرلمان بالرباط في سياق ردود الفعل، بعد اقتحام شرطة الاحتلال المسجد الأقصى.

دعت للوقفة “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، رفع خلالها المحتجون الأعلام الفلسطينية، إلى جانب لافتات كتب دعم فلسطين.

وقال المنسق الوطني للجبهة، جمال العسري، أن الوقفة الاحتجاجية “رسالة تضامن ودعم لإخواننا الفلسطينيين في حركاتهم النضالية والمقاومة لكل أشكال الاعتداءات غير المسبوقة والخطيرة، وللجريمة الشنعاء التي ارتكبتها عصابات الكيان الصهيوني في حق مصلين معتكفين سلميين يمارسون شعائرهم الدينية في مكان يفترض فيه أنه مقدس, وفقا لكل الشرائع والقوانين”.

وأضاف: “كذلك فإنها رسالة تنديد بجرائم الصهيونية وبالصمت العالمي عنها, وكذلك المطالبة بإلغاء اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني وكل ما تولد عنها”.

بينما، قال الناشط الحقوقي عبد الإله بن عبد السلام : “نقف الليلة أمام البرلمان المغربي الذي صدق على العديد من الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، لندين بشدة الاعتداءات على المصلين المسالمين في الأقصى وعلى قطاع غزة المحاصر، ولنطالب بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني, ووقف كل أشكال التعامل معه، و إغلاق مكتب الاتصال الصهيوني في الرباط”.

وحملت الجبهة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، مسؤولية كل الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني ومقدساته، داعية إياها إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية والتاريخية لحماية الشعب الفلسطيني.

الأسبوع الماضي، أدانت الجبهة التدخل الأمني الذي أسفر عن منع تنظيم النسخة الأولى من دوري فلسطين لكرة القدم، والذي كان من المزمع تنظيمه ببوسكورة بمشاركة أربعة فرق.

وأعربت الجبهة، عن قلقها الشديد وإدانتها للتدخل الأمني غير المبرر وما أفضى إليه من منع لفعاليات النسخة الأولى لدوري فلسطين، بأحد الملاعب الخاصة لكرة القدم المصغرة، بمشاركة أربعة فرق تمثل فروع البيضاء والجديدة وبن سليمان والمحمدية.

وسجل مناهضو التطبيع بامتعاض شديد الترحيب الكبير وفتح المرافق الرياضية الوطنية، مع رصد إمكانيات مادية كبيرة أمام الأنشطة التطبيعية المتسارعة مع الكيان الغاصب لأرض فلسطين.

ونبهت إلى أن هذا المسلسل التطبيعي يستهدف بسط اليد على مقومات الأمة العربية والإسلامية وشعوبها عامة، خصوصا في المنطقة المغاربية، واختراق نسيجها المجتمعي تمهيداً لتنفيذ مخططاته التخريبية الخبيثة.

وكانت الفرق المشاركة في الدوري الممنوع قد اتخذت لها أسماء من ذات بعد فلسطيني، وهي غزة وحيفا وأبو عبيدة وحارة المغاربة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى