استمرار الرفض الشعبي للتطبيع.. طرد عارضة أزياء إسرائيلية من فندق مصري
في كل مرة يثبت الشعب المصري رفضه للتطبيع ودعمه لأشقائه الفلسطينيين، وأن اتفاقية السلام مع الاحتلال لا تعدو كونها حبر على ورق، فمؤخرًا طرد فندق مصري عارضة أزياء إسرائيلية، وهو ما قوبل بترحيب شعبي مصري وعربي.
وفي وقت سابق، تلقت العارضة الإسرائيلية شاي زانكو الشهيرة، دعوة من مغني الراب الأميركي ترافيس سكوت وفريقه، لمرافقته إلى الحفل الموسيقي الذي كان من المقرر أن يُقام عند سفح أهرامات الجيزة قبل أن يُلغى.
لكن زانكو قرّرت البقاء للقيام بجولة سياحية في مصر، ونشرت صورًا على حسابها في إنستغرام خلال تفقدها لأماكن تاريخية وأثرية، ومنها منطقة أهرامات الجيزة.
وبعد يوم واحد من إقامتها في الفندق، جاءها بعض موظفيه وطلبوا منها المغادرة على الفور، فرحلت مباشرة إلى المطار، وفق قولها.
وسردتْ زانكو تفاصيل الواقعة؛ وقالت “أثناء جلوسي قبالة البحر والاسترخاء في مسبح الفندق، فجأة وصل مدير الفندق والأمن ومعهم صورة من جواز سفري الإسرائيلي وبدؤوا في تفتيش حقائبنا، ثم طلبوا منا النهوض ومغادرة الفندق”.
وأضافت، “كنت متوترة للغاية وشعرت حقًا بالإهانة، خلال السنوات الماضية لم أشعر أبدًا بمعاداة السامية، أو مشكلة لأنني يهودية وإسرائيلية، وهذه المرة كان شيئًا آخر”.
وفي المقابل، نقلت صحيفة القاهرة 24، الموالي للسلطة، عن مصدر داخل غرفة المنشآت الفندقية، التأكيد بأنه :”ليس هناك أي قرار من وزارة السياحة المصرية بمنع دخول جنسيات محددة للفنادق”.
وأكد اعتزام وزارة السياحة فتح تحقيق في الواقعة، حيث أشار مصدر غرفة المنشآت الفندقية للصحيفة إلى أن “الفندق غير مرخص سياحيًا، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهه وفقًا لقانون المنشآت الفندقية”.
أثارت الواقعة ترحيب شعبي مصري وعربي بالواقعة، وإشادة بالفندق وهجوم على السلطات التي قررت التحقيق مع الفندق.
وفي الرابع من الشهر الجاري، قال الملحن والشاعر المصري، عزيز الشافعي، إنه يعارض كل أشكال التطبيع الفني مع إسرائيل.
وذلك بناء على تصريح سابق له، ردا على المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالعربية أفيخاي أدرعي، عندما أبدى الأخير إعجابه بأغنية “يا بلدنا يا حلوة” للفنان عمرو دياب، والتي أصدرها في عام 2020.
وأضاف عزيز الشافعي: “ده تقريبا شخص حطوه على تويتر علشان يستفزّنا، أنا ضد التطبيع مع إسرائيل، مليون في المية، ودي حرية شخصية أنا حر”.
وفي يونيو الماضي، قام مجند الأمن المركزي المصري محمد صلاح بقتل 3 جنود إسرائيلين بعد عبوره للحدود، قبل أن يستشهد لاحقًا، حتى تحول الرجل إلى أيقونه شعبية مصرية وعربية.
في 19 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1977، قرر الرئيس المصري السابق أنور السادات زيارة الأراضي المحتلة، رغم الخروج من الحرب دامية مع الاحتلال عام 1973، دون استفتاء الشعب المصري أو رضاه، والتي كانت مقدمة لتوقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد في آذار/مارس 1979.
وبالرغم من التطبيع الرسمي إلا أن الشعب المصري رفض التطبيع والذي لم يصل للمستوى الشعبي، حيث ظل الشعب المصري رافضًا لإقامة علاقات مع الاحتلال، داعمًا حقوق الشعب الفلسطينيين، دون أن ينسى الدماء المصرية التي سالت في الحروب المتتالية مع إسرائيل.
ومع انقلاب قائد الجيش عبدالفتاح السيسي، على الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013، زاد السيسي من تعميقه للتطبيع مع الاحتلال، والتي وصلت لتغييرات في المناهج الدراسية لتحسين صورة الاحتلال، والتي أشادت بها الأوساط الإعلامية في الاحتلال، حتى اعتبر السيسي في إسرائيل وفق ما صرح به مسؤولين إسرائيليين بالكنز الاستراتيجي للكيان الصهيوني.