استجابة للرفض الشعبي.. إلغاء حفل إسرائيلي في سيناء

ألغت السلطات المصرية حفل موسيقي للإسرائيليين في سيناء، وذلك بعد الغضب الشعبي الواسع، وجاء توقيت الحفل بالتزامن مع الذكرى الـ 53 لمذبحة البقر، التي قتل فيها الاحتلال 30 طفلًا مصريًا عام 1970، بالإضافة للتصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة وغزة.

وألغي حفل موسيقي سنوي كان من المقرر إقامته في شبه جزيرة سيناء المصرية، بعد أن نظمت لجنة “مقاطعة إسرائيل في مصر” حملة لإلغائه على خلفية التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس.

وقال منظمو الحفل إنهم حاولوا إلغاء قرار منع إقامة المهرجان إلا أن محاولاتهم باءت جميعها بالفشل.

 وطالبت حملة “مقاطعة إسرائيل في مصر” بدعم نشاطها في رفض المصريين لهذه المهرجانات. 

وأشار المهندس عبد العزيز الحسيني، مؤسس لجنة “مقاطعة إسرائيل في مصر”، إلى أنّ الحفل الإسرائيلي جاء في خضم التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين داخله، إضافة للعدوان على غزة وجنوب لبنان وسوريا. 

وأضاف أن الحفل ما كان ليمر خصوصًا في ظل تزامنه مع ذكرى مذبحتي مدرسة بحر البقر، ودير ياسين، وكذلك ذكرى الغزو الأميركي للعراق في عام 2003. 

ولفت إلى أنه وبالرغم من أن هذه الحفلات الإسرائيلية عادة ما تكون خالية من المصريين، لكنها وفي ظل التصعيد العسكري الأخير، وتزامن ذلك مع ذكرى تلك المجازر التاريخية، فإن الشارع بدا معبأ، ومجرد إقامة مثل تلك الحفلات يبدو مستفزًا كما أنه سيثير غضب سكان المنطقة في سيناء. 

وكانت طائرات عسكرية إسرائيلية قتلت أكثر من 30 طفل، وإصابة العشرات من الأطفال، في قصفها لمدرسة بحر البقر في محافظة الشرقية المصرية يوم الثامن من أبريل/ نيسان من عام 1970.

وأكد الحسني أنه لطالما رفضت الشعوب التطبيع السياسي مع إسرائيل، لذلك فإن إسرائيل تحاول دائمًا التسلل عبر تلك الحفلات بحجة فصل الفن عن السياسة، لكنّ “وعيًا مجتمعيًا موجودًا يؤكد بأن إسرائيل هي كيان مغتصب وسرطاني موجود فوق أرضنا، وبالتالي فإن أي نوع من التعامل الرياضي أو الفني أو الثقافي هو تطبيع مع ذلك الكيان”. 

ويشدّد على أن “العداء ليس مع الديانة اليهودية، لكنه عداء للاستعمار والاحتلال، إذ لطالما كانت المنطقة تحتضن اليهود، ولم يسجل بحقهم مجازر كتلك التي واجهوها في أوروبا”، مشيرًا إلى أن فكرة الصهيونية هي التي تسببت بكل ما يحدث حاليًا.

ويزور مصر بالتزامن مع أعياد الفصح اليهودية آلاف الإسرائيليين، والتي قدرتها صحف عبرية بـ 200 ألف إسرائيلي.

ومنذ انقلاب عبد الفتاح السيسي على الرئيس الراحل السابق محمد مرسي عام 2013، زاد التطبيع المصري مع إسرائيل، حتى اعتبر السيسي في الأوساط الإسرائيلية بالكنز الاستراتيجي لدولة الاحتلال، مطالبين بدعم نظامه الذي يخدم المصالح الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى