اتهامات لمصر بالتواطؤ على العدوان الإسرائيلي على غزة

شنت طائرات الاحتلال هجومًا على داميًا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيًا من بينهم 3 قادة من المقاومة الفلسطينية، في ظل اتهامات للنظام المصري بالتواطؤ.
استشهد 13 فلسطينيا بينهم 3 قادة بارزون في “سرايا القدس” الجناح العسكري لـ”حركة الجهاد الإسلامي” الثلاثاء، جراء غارات إسرائيلية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
واستهدفت غارة منزلا في مدينة رفح جنوبي القطاع أدى لاستشهاد قائد كبير في سرايا القدس مع زوجته وآخرين.
كما استهدفت إحدى الغارات شقة سكنية في منطقة السرايا وسط مدينة غزة أدت لاستشهاد قائد آخر من سرايا القدس مع زوجته وآخرين.
وشنت طائرات الاحتلال غارة أخرى منطقة حي التفاح شرقي مدينة غزة، أدت لاستشهاد قيادي في سرايا القدس مع زوجته وآخرين.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان استشهاد 13 مواطنا وإصابة 20 آخرين بجراح مختلفة حتى اللحظة.
وقالت: “لازالت طواقم الإسعاف مستمرة في إجلاء الضحايا من المناطق التي استهدافها الاحتلال”.
بينما، أكدت “سرايا القدس”، اغتيال 3 من أبرز قادتها وزوجاتهم وعددا من أبنائهم جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة.
ونعت السرايا في بيان الشهيد القائد جهاد شاكر الغنام أمين سر المجلس العسكري فيها جراء قصف استهدفه في رفح جنوبي القطاع.
ونعت الشهيد القائد خليل صلاح البهتيني عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس جراء قصف شرقي مدينة غزة.
كما نعت الشهيد القائد طارق محمد عزالدين، أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، أكد مصدر من حركة الجهاد لبي بي سي أن “القادة الذين تم اغتيالهم إضافة لعدد من الأعضاء السياسيين، كان يفترض بهم التوجه صباح اليوم إلى القاهرة في زيارة للتباحث مع المسؤولين في المخابرات المصرية”.
في اتهام للنظام المصري، بالتواطؤ ومعرفة بالهجوم الإسرائيلي، وعدم القيام بدوره كوسيط نزيه بين الطرفين.
بينما على صعيد الرد الرسمي، أدانت مصر التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إنها ترفض ما وصفتها بـ”الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي، وقصف قطاع غزة واقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى في حماية الشرطة الإسرائيلية، واستمرار اقتحامات المدن الفلسطينية”.
ووصفت الخارجية المصرية التحركات الإسرائيلية بأنها تؤجج الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل قد يخرج عن السيطرة، وتقوض جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر.
وتزايد العلاقات بين مصر والاحتلال منذ انقلاب السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013، وزاد التعاون في عدد من الملفات الاقتصادية والتجارية، حتى وصف السيسي في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية بالكنز الاستراتيجي لإسرائيل.