اتفاقيات جديدة.. توقيع مذكرة تفاهم إماراتية مع الاحتلال لتعزيز التطبيع الاقتصادي
وقعت الإمارات و”إسرائيل”، مذكرة تفاهم جديدة، تهدف إلى تعزيز التعاون السياحي بين البلدين ودعم العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي. وأفاد بيان نشرته صحيفة “البيان” الإماراتية، بأن المذكرة وقعها من جانب الإمارات أحمد الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، ومن الجانب الإسرائيلي، وقع يوئيل رازفوزوف، وزير السياحة الإسرائيلي، الذي يزور الدولة في إطار تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وصرح الفلاسي قائلا: “تأتي مذكرة التفاهم في ضوء الاتفاق الإبراهيمي للسلام وفي إطار تعزيز العلاقات والشراكات الاقتصادية بين البلدين في قطاعات واعدة والارتقاء بها إلى مستويات أرحب. وسنعمل على تحقيق ربط أقوى في هذا القطاع الحيوي الذي يمثل جسراً رئيسياً لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين”. ويشار إلى أنه قد قالت مواقع إخبارية إسرائيلية، إن الإمارات تتجه نحو إلغاء تجميد الاستثمار في الشركات الإسرائيلية، بقيمة 10 مليار دولار، على مدى 10 سنوات مقبلة.
وفي أعقاب زيارة رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للإمارات، قال موقع “غلوبس” الإسرائيلي، إن ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد قرر إلغاء تجميد 10 مليارات دولار من الاستثمارات في الشركات الإسرائيلية التي وعد بها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو. وأضاف الموقع أن الصناديق السيادية الكبيرة في الإمارات ستقوم بتقسيم الاستثمارات بينها، بما في ذلك صندوق جهاز أبو ظبي للاستثمار.
وذكر الموقع أن أبو ظبي تنتظر استقرار المشهد السياسي الإسرائيلي، قبل تجديد الالتزام بالاستثمار في الشركات الإسرائيلية. وكشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي عرض على الإمارات مساعدتها في “تعزيز دفاعاتها العسكرية بعد هجمات الحوثيين الأخيرة”.
وقال الموقع: “زار مسؤولون إسرائيليون الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي لمناقشة المساعدة الدفاعية والاستخباراتية المحتملة في أعقاب هجمات الحوثيين الأخيرة التي استهدفت الدولة الخليجية”. ونقل عن مسؤولين إسرائيليين أن الزيارة جاءت بعد “الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة غير المسبوقة التي شنها الحوثيون على الإمارات، ما دفعها للبحث عن طرق لتعزيز دفاعاتها ضد الضربات المستقبلية”.
وأوضح أن المسؤولين الإسرائيليين التقوا بمسؤولين عسكريين إماراتيين في أبوظبي، وقالوا إن الدولة الخليجية بحاجة إلى المساعدة في مجال دفاعها الصاروخي وتكنولوجيا مكافحة الطائرات بدون طيار. وبدورها، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية “13”، أنّ “إسرائيل” وافقت على تزويد الإمارات بمنظومات للإنذار المبكر لمساعدتها في الكشف عن الصواريخ التي يتم إطلاقها صوب أراضيها قبل إصابة أهدافها.
وقال المعلّق العسكري للقناة، ألون بن ديفيد، إنّ منظومات الإنذار المبكر التي قررت “إسرائيل” تزويدها للإمارات، تشمل أجهزة رادار وبرمجيات تحكّم. واعتبر بن ديفيد أنّ تل أبيب “يمكنها أن توظف منظومات الإنذار المبكر التي ستزوّد بها الإمارات من أجل الحصول على إنذارات مسبقة حول هجمات صاروخية يمكن أن تخطط إيران لتنفيذها مستقبلاً ضد العمق الإسرائيلي”.
وفي السياق، قالت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، إن زيارة رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للإمارات، تشكل فضيحة كبرى للسلطات الإماراتية، وإنها زيارة مرفوضة من الشعب الإماراتي. وأضافت الرابطة في بيان نشرته عبر حسابها على موقع “تويتر”، إن استقبال هرتسوغ بصورة رسمية داخل الإمارات، يمثل انقلابًا على حقوق الشعب الفلسطيني، وخيانة لدماء الشهداء.
وأكدت الرابطة في بيانها، أن الزيارة عززت من عمليات الاختراق للدولة الإماراتية على أعلى المستويات، مما ينذر بكارثة في المنطقة العربية خلال المستقبل القريب. ودعت الرابطة، الشعب الإماراتي للحذر من الاستجابة لهذه الزيارة بأي شكل من الأشكال، باعتبارها انقلابًا على مبادئ الإمارات الداعمة لفلسطين.