إشادات عديدة بانسحاب شعراء وفنانون عرب من معرض إكسبو دبي التطبيعي 

 

 

تستخدم سلطات الإمارات معرض “إكسبو 2020 دبي” للترويج لصورة عامة من الانفتاح تتنافى مع جهود الحكومة لمنع التدقيق في انتهاكاتها الممنهجة لحقوق الإنسان، وأشادت حركة المقاطعة ومجموعات المقاطعة العربية بانسحاب عدد من الشعراء والشاعرات من المبادرة الشعرية “مشروع شجرة الشعر العالمي: مختارات من الحب والأمل والسلام “World Poetry Tree: An Anthology of Love, Hope and Peace”، والتي تتبع لمعرض إكسبو دبي التطبيعي.

 

وأدانت محاولة الزج بأسمائهم في هذه المبادرة دون موافقة مسبقة منهم، من قبل القائمين على المعرض، مؤكدة أن هذا الزج من قبل القائمين على “إكسبو دبيّ” يمثل خداع وخيانة لأبسط المبادئ الأخلاقية والمهنية، وكما استنكرت إصرار بعض الشعراء العرب على تجاهل توجهات وآراء جماهير المنطقة العربية ودعوات مقاطعة كافة الأنشطة والشركات المساهمة في التطبيع وفي تنفيذ بنود اتفاقية الخيانة مع العدوّ الإسرائيليّ، وطالبتهم بالانسحاب من المشروع.

 

وكانت مجموعات المقاطعة العربية قد وجّهت رسالة لمعظم الشعراء المدرجين على قائمة المشاركين في المشروع وناشدتهم/ن بالانسحاب منه، لما في ذلك من استغلال لهم/نّ في خدمة مصلحة نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيليّ بتطبيع وجوده في المنطقة العربية، ومحاولاته اليائسة للتغطية على جرائمه بحق شعوب المنطقة العربيّة وبالذات الشعب الفلسطيني، وكانت قد أكدت حركة المقاطعة بأنّ الجهة المنظّمة للجناح المشارك في معرض “إكسبو دبي” التطبيعي تحت اسم “فلسطين” هي السلطة الفلسطينية، وأن هذه المشاركة لا تمثل الشعب الفلسطيني الرافض في غالبيته الساحقة للتطبيع.

 

قالت حركة المقاطعة في بيان لها: إن ذلك يأتي “في ضوء محاولات بعض المشاركين في معرض “إكسبو دبي” التطبيعي التذرع بوجود جناح فلسطيني لتبرير موقفهم، وهجوم البعض على نداءات المقاطعة العربية والدولية للمعرض بتوظيف ورقة التوت الفلسطينية”، وأضافت أن “السلطة الفلسطينية القائمة غير منتخبة وليس لديها تفويض ديمقراطي من الشعب الفلسطيني لتمثله، فمنظمة التحرير الفلسطينية لا تزال هي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في الوطن والشتات”.

 

وأوضحت “تنحصر “سلطة” السلطة الفلسطينية، كما يعترف مسؤولوها، في مناطق محدودة من الأراضي المحتلّة عام 1967، التي لا تزال تتعرض للمزيد من النهب والاستيطان الإسرائيلي يوماً بعد يوم”، وبيّنت أن “الغالبية الساحقة من شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية والشعبية والنقابية الداعمة لحركة المقاطعة (BDS) تعتبر مشاركة السلطة الفلسطينية في إكسبو دبي التطبيعي، الذي يرعاه نظام الإمارات الاستبدادي الخائن للقضية الفلسطينية، تواطؤاً وتشجيعا على التطبيع الرسميّ العربي ومحاولة لتوفير ورقة توت فلسطينية للنظامين الاماراتيّ والإسرائيليّ للتغطية على جرائمهما وتحالفهما العسكريّ-الأمنيّ”.

 

ودعت مجموعات المقاطعة العربية المختلفة الفنانين العرب والفرق العربية المشاركة في الفعاليات الترفيهية والفنية المرافقة لمعرض إكسبو دبيّ التطبيعي بالانسحاب فوراً، وذلك نزولاً عند رغبة الجماهير العربية الرافضة بغالبيتها الساحقة للتطبيع، وأكدت المجموعات أن هذه المشاركة تعتبر، بغض النظر عن النوايا، مساهمة في تلميع وشرعنة التطبيع الرسميّ الإماراتيّ.

 

وأضافت “في الوقت الذي يقاطع فيه أحرار العالم المعارض والتكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية بسبب تورطّها في منظومة القمع والأبارتهايد الإسرائيلية، يحتفي نظام عربي استبدادي بمشاركة جناحٍ إسرائيليّ يروّج لـ”حضارة” وإنجازات تكنولوجية بنيت على دماء وآلام شعب فلسطين والشعوب العربية الشقيقة”، وذكرت أنه “حسب البرنامج المنشور على الموقع الرسميّ للمعرض، الذي سينطلق في أكتوبر/تشرين الأول المقبل ويستمرّ لمدّة 6 أشهر، فإن المشاركات تتراوح بين فرق محلية عربيّة وفنانين عرب ومن العالم الإسلاميّ على رأسهم كاظم الساهر ونانسي عجرم وراغب علامة وعمر العبداللات وعبد الرحمن محمد ومحمد عبده وأحلام وسامي يوسف”.

 

وذلك إضافة إلى العديد من الأسماء غير المعلنة حتى اللحظة، ويشار إلى أنّ البرنامج يشتمل كذلك على مشاركة لفرق إسرائيليّة أي أنّ مشاركة الفرق والفنانين العرب لا تعدّ فقط مساهمة في التغطية على التطبيع الرسميّ للنظام الإماراتي بل هي بحد ذاتها ممارسة تطبيعية يتم فيها الجمع بين فنانين عرب وإسرائيليين في نفس المعرض المقام على أرضٍ عربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى