إشادات بموقف بطل العالم في الاسكواش المصري علي فرج
أشادت حركة المقاطعة في مصر، ببطل السكواش العالمي المصري علي فرج، الذي ذكّر بالتهجير والقتل والاحتلال منذ 74 عامًا في فلسطين؛ بعد فوزه ببطولة أوبتاسيا للاسكواش في لندن. وأضافت حركة المقاطعة في مصر، في بيانٍ صدر عنها، أن الشعوب تعرف عدوها جيداً؛ مشيرةً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو احتلال للمنطقة كلها، وهو احتلال للعقول، يجب فضح روايته الكاذبة ومقاطعته في كل المجالات الرياضية والثقافية والأكاديمية والاقتصادية.
بدورها، أشادت حركة المقاطعة في الأردن بمواقف البطل المصري، مؤكدة أن موقف اللاعب فرج هو موقف الأغلبية الساحقة من الشعوب العصيّة على التطبيع وتعرف كيف تخوض حروبها في كل الساحات وتحديدًا المقاطعة الرياضية والثقافية والفنية والأكاديمية والاقتصادية.
وكان البطل المصري انتقد ازدواجية المعايير في التضامن مع فلسطين بالمقارنة مع أوكرانيا؛ قائلاً: “فجأة أصبح خلط السياسة والرياضة مسموحًا، إذًا لنتحدث عن فلسطين التي تعاني منذ 74 عاماً”.
علي فرج لاعب إسكواش مصري من مواليد أبريل/ نيسان 1992، وهو المصنف الأول عالميا منذ سبتمبر/ أيلول 2021.
درس علي فرج في الهندسة الميكانيكية وتخرج في جامعة هارفارد عام 2014، قبل أن يتفرغ لرياضته المفضلة؛ الإسكواش التي ظل يمارسها طوال فترة الدراسة.
تزوج علي فرج مع المصرية نور الطيب لاعبة الإسكواش أيضا، وحققا إنجازا استثنائيا في عام 2017، بعد تتويجهما باللقب الرئيسي في بطولة أمريكا المفتوحة في الرجال والسيدات.
وأكدت الطيب قبل اعتزال اللعبة والتفرغ تماما لأسرتها أن “علي فرج زوج مثالي ولعب الدور الأبرز في تألقي وكان يساعدني لمعالجة بعض الأخطاء، بعد أن كانا زميلين في الدراسة”.
على صعيد الألقاب، حقق علي فرج العديد من الإنجازات أبرزها بطولة العالم في شيكاغو ودي بي دي الدولية في آيندهوفن خلال عام 2019، بجانب تتويجات أخرى في أيرلندا.
ولم يخف فرج كحال أغلب عشاق الرياضة، شغفه برياضة كرة القدم، وقال في تصريحاته صحفية إنه يعشق نادي أرسنال الإنجليزي، لكنه يدعم مواطنه محمد صلاح نجم ليفربول بدرجة أكبر بسبب موهبته الكبيرة أخلاقه العالية.
وتوج على فرج المصنف الثاني عالميا، بلقب بطولة أوبتاسيا، التي أقيمت خلال الأسبوع الماضي في العاصمة البريطانية لندن، بعد الفوز في المباراة النهائية على البيروفي دييجو إلياس.
وولد علي فرج قبل عام من اتفاقية أوسلو 1993 التي أكملت ما أنتجته “كامب ديفيد” من كوارث على القضية الفلسطينية، ومنحت العدو الفرصة للتوغل في مساحاتٍ أكبر وأعمق في الواقع العربي، إذ نشطت رياح التطبيع في القاهرة، وبلغت سرعتها حدًا مخيفًا، مع الاندفاع نحو تأسيس لوبيات التطبيع الثقافي والاجتماعي، فبدأ الكاتب لطفي الخولي، ومعه نفر من الكتاب والمثقفين، منهم أسامة الغزالي حرب وعبد المنعم سعيد، بإجراءات تأسيس ما عرفت بجماعة كوبنهاغن التي دشنت نشاطها في قلب القاهرة، فجاء ديفيد كمحي، الموظف السابق في الموساد الإسرائيلي، والشخص الذي قيل إنه كان مكلفًا بمهمة اغتيال جمال عبد الناصر في الستينيات، ليعلن من قلب القاهرة من خلال مؤتمر تجمع كوبنهاغن أن هذه أول مرة يوجد فيها ستون إسرائيليا معا في القاهرة في مؤتمر عام.
في تلك الأجواء، ولد جيل البطل علي فرج، وجاءت أجيالٌ بعده، درست وتعلمت وترعرعت في واقع رسمي بات يرى في العدو الصهيوني جارًا وشريكًا وحليفًا، ويقف على مسافةٍ واحدةٍ بينه وبين فلسطين، بل ولا يخفي عداءه المقاومة الفلسطينية، ويطلق مثقفيه وإعلامييه ينهشون في وعي الناس ووجدانهم، فينزعون القدسية عن المسجد الأقصى، وعن القدس نفسها، ويسفّهون المقاومة، ويسخرون من داعميها، ويحتفلون بمدّ أنابيب الغاز الطبيعي المستورد من الاحتلال.