إسرائيل تزيد صادرات الغاز لمصر.. لتتحول لمنصة إقليمية للطاقة في المنطقة
تتزايد العلاقات بين مصر والاحتلال منذ انقلاب السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي، وزاد التعاون في عدد من الملفات الاقتصادية والتجارية، أبرزها الغاز الطبيعي، فبعد أن كانت مصر تصدر غازها للاحتلال في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بثمن بخث، الآن تستورد مصر غازها من الكيان المحتل، بل تزيد في أنابيب استيراد الغاز لتصديره لأوربا مما يجعل الاحتلال منصة استراتيجية للطاقة في المنطقة.
أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، أن مجلس الوزراء وافق على مقترح لتوسيع خطوط أنابيب الغاز الإسرائيلية المتجهة إلى مصر، لزيادة الصادرات.
وقالت الوزارة في بيان، إن المقترح يقضي ببناء خط أنابيب جديد نحو مصر، بقدرة نقل سنوية تبلغ 6 مليارات متر مكعب، يمتد على طول 65 كيلومتراً.
وسيكون الخط المقترح بمثابة بنية تحتية لتصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر، وبالتالي زيادة خيارات تصدير الغاز من مصر إلى الدول الأوروبية بحثاً عن بديل الغاز الروسي.
وأضافت الوزارة: “سيبلغ طول خط الأنابيب الجديد 65 كيلومتراً.. وسيجلب الغاز الإضافي عائدات بقيمة 200 مليون شيكل (55.6 مليون دولار) إلى خطوط الغاز الطبيعي الإسرائيلية سنوياً، ومئات الملايين سنوياً من عائدات الضرائب”.
وقال وزير الطاقة يسرائيل كاتس: “القرار الحالي يزيد من إمكانات التعاون بين إسرائيل ومصر في مجال الغاز الطبيعي، استعداداً لقرارات بشأن الصادرات التي يجب اتخاذها قريباً”.
وأضاف: “التعاون بين الدولتين سيعزز الاقتصاد، ويعزز رفاهية مواطني دولة إسرائيل ويعزز الاستقرار الإقليمي.. وسأواصل العمل من أجل توسيعه في مجالات الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة والهيدروجين وتخزين الطاقة”.
وتعتبر مصر والأردن من الوجهة الرئيسة لصادرات الغاز الإسرائيلية، من خلال خطوط الأنابيب المرتبطة بكلا البلدين العربيين، إذ يستعمله الأردن في تأمين احتياجاته الداخلية، في حين تعيد مصر تصديره إلى الخارج بعد إسالته.
وتنتج الحقول الإسرائيلية 28 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز، ويصدر ثلثها تقريباً إلى مصر والأردن.
وفي فبراير/ شباط الماضي، قالت صحيفة “كلكليست” الاقتصادية، إن إسرائيل ستصدر نصف مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر عبر الأردن حتى نهاية العام الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر طلبت زيادة صادرات الغاز الإسرائيلي إليها، مشيرة إلى أنه في ظل محدودية استيعاب نظام النقل المباشر القائم حالياً، تقرر أن يتم نقل الغاز عن طريق الأردن.
وبالرغم من سعي مصر الدائم إلى أن تكون منصة إقليمية لتصدير الغاز الطبيعي في المنطقة، إلا أنها وافقت على استيراد الغاز المستخرج من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتسييله في المحطات المصرية ومن ثم تصديره إلى أوروبا كبديل للغاز الروسي، مما يجلب منافع اقتصادية كبيرة على الكيان المحتل.
وتنهب إسرائيل ثلاثة حقول غاز مصرية وهم “شمشون وليفثيان وافروديت”، في منطقة شرق البحر المتوسط على الحدود البحرية الإقليمية لمصر، والتي يمكن أن تحقق الكثير للاقتصاد المصري لما تمثله من احتياطي للغاز قدر بنحو 220 ترليون متر مكعب، لولا أن الأنظمة المصرية السابقة تركت الكيان الصهيوني يمارس عملية السرقة ويضع يده على تلك الثروة الطائلة.
ومنذ وصول عبد الفتاح للسيسي عام 2014، زاد تطبيع النظام المصري مع الاحتلال، حتى وصف السيسي في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية بالكنز الاستراتيجي لإسرائيل.