إسرائيل تتغلغل في النظام الاقتصادي السعودي.. كيف؟
في الوقت الذي تسعى فيه السعودية وإسرائيل لتطبيع العلاقات بينهما بشكل رسمي، تستمر العلاقات بينهم في الخفاء، حيث كشفت تقارير عن تغلغل إسرائيلي في الاقتصاد السعودي.
تحدثت أوساط المعارضة السعودية عن حقائق خطيرة ومخيفة بشأن عبث أذرع إسرائيل بمقدرات السعودية من بوابة شركة “أرامكو” النفطية الحكومية.
كذلك حملت رؤية 2030 التي أطلقها وروج لها ولي العهد محمد بن سلمان طرحًا خطيرًا يمسّ أحد أهم مقدّرات بلاد الحرمين.
يشار إلى أنه في مقابلة مع مجلة Economist البريطانية مطلع 2016، أعلن ابن سلمان عن النية بخصخصة شركة أرامكو وطرح أسهمها للاكتتاب العام.
جدير بالذكر أنه بعدها بأيام، أصدرت أرامكو بيانًا عن دراسة لطرح “نسبة ملائمة” من أسهمها في أسواق المال العالمية.
حينها طرحت Reuters سؤالًا محوريًا عن جدوى بيع أسهم الشركة النفطية العملاقة والتي يتّفق الجميع كونها أفضل المؤسسات السعودية أداءً وأفضل شركات النفط الوطنية ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك!
فلماذا يتم طرح جزء من أسهمها للبيع لشركات عالمية، تسمح مستقبلًا بالتلاعب بقراراتها؟
وخطورة نقل أموال أرامكو لصندوق الاستثمارات ليست اقتصادية فحسب متعلقة بهدر الأموال على مشاريع الرؤية بل قد تحمل أبعادًا سيادية كونها تتعلق بأهم مقدرات البلد وتسرّبها للاحتلال عبر أكثر من محور.
وقد بدأت قصة بيع أصول أرامكو ونفوذ إسرائيل فيها في شهر فبراير 2022 الذي كان حافلًا بالأحداث والأخبار المريبة، بحيث شهد بيع 4 % من أسهم أرامكو لصندوق الاستثمارات.
فيما أصدرت أرامكو بيانًا قالت فيه: “بأن الصفقة عبارة عن تحويل خاص، وهي ليست طرفًا فيه ولم تدخل أي اتفاقيات أو تتلقّى أي عائدات من التحويل”.
لتنقل Oil Price بعدها بأسابيع أن صندوق الاستثمارات يدرس بيع 90 مليار دولار من حصص أرامكو، وتزامن ذلك مع لقاء عراب التطبيع كوشنر بابن سلمان ومسؤولين كبار من شركة أرامكو بحسب وكالة (Bloomberg).
يأتي ذلك بالرغم من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، والتي أسفرت عن قتل واعتقال وإصابة الآلاف من المدنيين.
وقامت المملكة العربية السعودية بحظر جمع التبرعات للجمعياتِ الكويتية الداعمة لأهالي غزة.
فيما كشف ناشطٌ عبرَ منصة إكس، عن إبلاغ شركةِ STCPay السعودية العملاءَ عبرَ رسالة بحظر المتجر الذي يتمُّ عبرَه جمع التبرّعات.
تجدر الإشارة إلى أنَّ الرسالةَ وصَلت عندما حاول أحدُ المتبرعينَ إرسالَ تبرعٍ للجمعيةِ الكويتيةِ للإغاثة.
يشار إلى أن ذلك جاء بالتزامن مع سماح المملكة بمرور الشاحنات عبر الجسر البري الذي يبدأ من الإمارات ويمر بالسعودية وينتهي بالأردن حيث الوصول إلى الأراضي المحتلة.