أول زيارة لدبلوماسي مغربي لإسرائيل تثير غضبًا شعبيًا

أدانت منظمة مغربية زيارة متوقعة لرئيس مجلس المستشارين المغربي ، النعم ميارة، لإسرائيل، الخميس المقبل، مؤكدة على رفضها التطبيع مع الاحتلال وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في بيان صادر عن “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”.

ويزور ميارة إسرائيل بصفته رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، ضمن جولة شرق أوسطية تشمل فلسطين والأردن.

وانتقدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في بيانها “كل أشكال التحالف الرسمي وشبه الرسمي مع إسرائيل”.

بينما أشادت بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في وجه ما أسمته “الغطرسة الصهيونية وسياساتها العنصرية”.

وذكر بيان الجبهة أن زيارة ميارة “تأتي في وقت تقود فيه إسرائيل هجوما شاملا على الشعب الفلسطيني”.

وبدأ ميارة زيارة تستمر يومين إلى فلسطين، “بهدف التأكيد على مواصلة سبل دعم القضية الفلسطينية وتجديد تأكيد المغرب على الموقف الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشـريف، ورفض كل مساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة”، وفق بيان صدر عن مجلس المستشارين المغربي.

ويعد ميارة أول مسؤول سياسي مغربي بارز يزور إسرائيل، منذ إعلان البلدين في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد توقفها عام 2000.

ومنذ تطبيع العلاقات بين المغرب والاحتلال، زاد التطبيع والعلاقات مع الاحتلال بشكل غير مسبوق، خاصة في المجالات العسكرية والأمنية.

وتسلم  المغرب مؤخرًا الدفعة الأولى من نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “باراك إم إكس (Barak MX)”.

وفي فبراير/شباط 2022، اشترى المغرب منظومة الدفاع الجوي “Barak 8″، التي تنتجها شركة “الصناعات الجوية” الإسرائيلية، وأن قيمة الصفقة بلغت 500 مليون دولار.

كما حصلت المغرب على طائرات إسرائيلية بدون طيار من طراز هيرون، التي تنتجها شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية، وطائرات بدون طيار أخرى من بلو بيرد، بالإضافة إلى الأنظمة الدفاعية إلبيت سيستيمز ونظام مضاد للطائرات بدون طيار من نوع سكاي لوك.

وبالرغم من التطبيع المغرب مع الاحتلال، يرفض الشعب المغربي الحر التطبيع من خلال المظاهرات المستمرة، والاستفتاءات الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي.