أنظمة دفاع جوية إسرائيلية للمغرب.. تزايد التعاون العسكري بين الجانبين
منذ توقيع المغرب اتفاقية “أبراهام” التطبيعية مع الاحتلال، زادت وتيرة التعاون العسكري بين الجانبين بشكل غير مسبوق، والذي شمل اتفاقيات وزيارات رفيعة المستوى، واستيراد أسلحة متطورة، والتي تكللت في الزيارة الأخيرة لوفد عسكري إسرائيلي للمغرب.
واستضاف المغرب خلال اليومين الماضيين، اجتماعا عسكريا جديدًا مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، بهدف التركيز على تطوير التعاون العسكري بين الجانبين.
وقال بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، إن “اجتماعا للجنة تتبع التعاون المغربي الإسرائيلي في مجال الدفاع عقد يومي 16 و17 يناير/ كانون الأول الجاري بالرباط”.
وأضاف: “تم خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه الفاروق بلخير المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، ودرور شالوم مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، بحث مختلف مجالات التعاون العسكري الثنائي، لاسيما اللوجستية والتكوين والتداريب، وكذلك اقتناء وتحديث التجهيزات”.
واتفق الجانبان على “تعزيز هذا التعاون أكثر وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى خاصة الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية”.
بينما قال المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، إن “التعاون العسكري المغربي الاسرائيلي يحمل مصالح مشتركة ويقوم على الثقة والدعم المتبادل”.
ونتج عن الاجتماع، استعداد المغرب لتسلم أول منظومة إسرائيلية مضادة للصواريخ والطائرات من طراز “Barak 8″، وهي المنظومة التي وقعت الرباط عقدا لشرائها من تل أبيب في فبراير/شباط الماضي.
ونظام “Barak 8” له قدرة عالية على الحركة تسمح للمشغل بالدفاع عن منطقة معينة من التهديدات القادمة من الجو، كما من الممكن استخدامه على متن السفن، كما فعلت البحرية الهندية، وترافقه أيضا رادارات قادرة على اكتشاف هدف على مسافات تصل إلى 470 كيلومترا.
وفي فبراير/شباط الماضي، اشترى المغرب منظومة الدفاع الجوي “Barak 8″، التي تنتجها شركة “الصناعات الجوية” الإسرائيلية.
ووقع ممثلون عن المغرب وعن الشركة على صفقة بقيمة 500 مليون دولار.
في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، زار المفتش العام للقوات المسلحة المغربية إسرائيل، والتي تلاها تزايد غير مسبوق في التعاون العسكري بين الجانبين.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أبرمت الرباط وتل أبيب اتفاقية للتعاون العسكري والأمني.
ووقع المغرب اتفاقا ثلاثيا، في عام 2020، مع الولايات المتحدة وإسرائيل، أعلنت بموجبه واشنطن اعترافها بمغربية الصحراء، فيما أعلنت الرباط موافقتها على استئناف العلاقات مع تل أبيب.