أموال إماراتية تنفق على معهد جاريد كوشنر للنهوض بـ”التطبيع الإبراهيمي”

 

باتت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم أكبر منفق على الصهيوني جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي اليميني السابق دونالد ترامب، ومشاريعه التطبيعية في المنطقة التي تستهدف بشكل مباشر ومُعلن إبرام اتفاقيات تطبيع بين الكيان الصهيوني وعدد من الدول العربية السنية التي تتقدمهم الإمارات ساحبة خلفها دولة الريتويت البحرينية وكل من المغرب والسودان لينضمان جميعا بالإضافة إلى مصر والأردن إلى حلف التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.

وأطلق جاريد كوشنر معهدًا للترويج لإنجازه الرئيس عندما أسس معهد أبراهام للسلام مع آفي بيركوفيتش، وهو صديق قاد كوشنر لقيادة محادثات السلام في الشرق الأوسط في الجزء الأخير من فترة ترامب، في العام الماضي. وقد ساعد بيركوفيتش في التوسط في الاتفاقات التي أدت إلى اتفاقيات التطبيع بين الكيان الصهيوني والسودان والمغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين.

وبحسب تقارير إعلامية، فسوف يعمل المعهد على تعزيز التجارة والسياحة والتبادلات الشعبية بين الكيان الصهيوني المحتل وعدد من الدول العربية السنية، ومن بين المؤسسين الآخرين لمعهد التطبيع حاييم سابان، قطب الترفيه الصهيوني الأمريكي، وهو أيضًا مساهم رئيس في الحزب الديمقراطي.

وقال نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس إن كوشنر يريد ضم المزيد من الديمقراطيين، حيث تمثل الاتفاقات الإبراهيمية واحدة من المبادرات الدبلوماسية القليلة التي أطلقها ترامب والتي تبناها الرئيس جو بايدن بالكامل والتي تهدف إلى تطبيع العلاقات بشكل كامل بين الاحتلال الصهيوني والدول العربية والتي أسفرت بالفعل عن اتفاقات بين الكيان المحتل ودول الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

ومن بين المؤسسين الآخرين للمعهد وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي وسفيرا البحرين والإمارات العربية المتحدة في واشنطن. سيكون روب غرينواي، المسؤول البارز في الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي التابع لترامب، هو القائم بأعمال المدير.

بدوها عادت نائبة هاريس، وأكدت مجددا دعم واشنطن الكامل لإسرائيل وحقها بالدفاع عن نفسها، وأكدت كذلك التزام البيت الأبيض بمواصلة الدعم العسكري وضمان أمن إسرائيل، وأكدت أيضا التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وجاء هذا الموقف خلال اتصال هاتفي أجرته نائبة الرئيس الأميركي مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، الإثنين، لتقدم له التهاني بمناسبة تسلمه مهام منصبه، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض.

وبحسب البيان، أكدت هاريس على “التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتعزيز الحرية والأمن والكرامة وإتاحة الفرصة للناس من كلا الجانبين”.

وخلفا للموقف الأميركي، لم يذكر البيان الصادر عن الرئيس الإسرائيلي بخصوص مضمون المكالمة التي جمعته بهاريس، القضية الفلسطينية، بل ركز بدلا من ذلك على ضرورة دعم الدول لإسرائيل لتطبيع العلاقات مع جيرانها العرب.

واتفق الطرفان على مواصلة الدعم الأميركي للاستمرار في عمليات التطبيع والحوار بين إسرائيل ودول الجوار، بحسب بيان الرئيس الإسرائيلي.

وتحدث هرتسوغ عن المخاطر المترتبة على “مظاهر اللاسامية الآخذة بالازدياد”، مشيرا إلى “أهمية اتخاذ خطوات عملية للقضاء على تلك المظاهر”. وناقش هاريس وهرتسوغ تغير المناخ، ولا سيما قضية ندرة المياه.

وامتدحت هاريس الإجراءات التي أعلنت عنها إسرائيل بشأن مواجهة أزمة تغير المناخ ووضع حلول لمشكلات شح المياه في الشرق الأوسط، بحسب بيان البيت الأبيض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى