أشاد فيه بـ”نهضة إسرائيل”.. عبد الله بن زايد يجري مقابلة مع موقع “والا” الصهيوني

لم يكتف النظام الإماراتي من الهرولة وراء سراب التطبيع ليل نهار ليختم دوامه التطبيعي لهذا الشهر بخيانة أخرى، حيث خرج وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في مقابلة مع موقع “والا” العبري، ليقول إنه مقتنع بإمكانية تعزيز العلاقات بين بلاده وإسرائيل في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي قال إنها متحمسة للعلاقة بين أبوظبي وتل أبيب.

 

وأضاف الوزير الإماراتي، في المقابلة التي أجارها مع الموقع العبري الذي يشتهر بكونه نافذة اليمين الصهيوني المتطرف ومنفذ التحريض على العرب والمطالبة بإبادتهم عن بكرة أبيهم من الأراضي المحتلة، أنه كان قلقا من أن تنشغل الحكومة الإسرائيلية بشأنها الداخلي، إلا أن المكالمة الهاتفية التي بادر بها وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يائير لبيد كانت لطيفة جدا، على حد تعبيره.

 

وأعرب الوزير الإماراتي عن خيبة أمله من امتناع الإدارة الأميركية الجديدة عن استخدام مصطلح “اتفاقيات أبراهام” لاتفاقات التطبيع التي أبرمتها الإمارات ودول عربية أخرى مع “إسرائيل”، معتبرا أن التحدي الأكبر الآن بالنسبة لعملية التطبيع مع إسرائيل هو إدخال الفلسطينيين فيها، على حد تعبيره!

 

ولم يغادر محرر الموقع العبري مكان المقابلة حتى كان عبد الله بن زايد يجهز نفسه لسخافة تطبيعية أخرى غريبة حتى في عالم الصحافة والإعلام، الذي يبدو فيه مشاركة نخبوي سياسي لنظيره من “دولة” أخرى في كتابة مقال رأي حدثا غير مبرر على الإطلاق، لكنه حدث بالفعل صباح اليوم حين نشر بن زايد ونظيره الصهيوني يائير لبيد، مقالا مشتركا في صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية، أكدا فيه تصميمهما على المضي قدما في تطبيع العلاقات.

 

وتحت عنوان “اخترنا بشكل مختلف”، جاء في المقال المشترك المنشور باللغة العبرية، أنه عندما وقعت الإمارات وإسرائيل اتفاق التطبيع عام 2020 فإنهما قررتا اتخاذ مسار مختلف عن الإجماع العربي “المتصلب” في عداء “إسرائيل التي تمد يديها بالسلام”، متابعا: “توقع العالم أن تُحددنا الاختلافات بيننا، أحدنا يهودي والآخر مسلم، أحدنا إسرائيلي والآخر عربي. لقد شكلتنا هذه الصفات كبشر، ولكن السؤال الذي يُطرح مرارا وتكرارا: هل الماضي يحدد المستقبل، أم أننا سادة مصيرنا؟”.

 

وأشار الكاتبان -والصديقان أيضا- أنه مع إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل، شرع الجانبان في تحديد نموذج جديد للمنطقة، نموذج محدد بالسعي المشترك لتحقيق السلام والاستقرار والأمن والازدهار والتعايش بين الشعبين. وأضاف الوزيران أنه “من المؤكد أن التحديات التي تواجهنا كبيرة. يأتي السلام الذي اختاره بلدانا على خلفية اندلاع العنف والتطرف في المنطقة، حيث توجد مصالح اقتصادية جادة وديناميكيات دبلوماسية معقدة. يجب أن يتغلب نهجنا، الذي يعطي الأولوية للتبادل المفتوح والمشاركة بين الناس، على القوى التي ستحاول تقويضه”.

 

واستعرض المقال المشترك أشكال التعاون المتنوع بين الجانبين منذ توقيع اتفاق التطبيع العام الماضي، قبل أن يختتما المقال بالقول “السلام ليس اتفاقية موقعة ولكن أسلوب حياة.. والاحتفالات التي أجريناها هذا الأسبوع ليست نهاية الطريق.. إنها مجرد البداية”.

 

وكان وزير خارجية الاحتلال قد افتتح اليومين الماضيين سفارة لإسرائيل في أبو ظبي، وقنصلية عامة لها في دبي خلال الزيارة الرسمية الأولى لوزير صهيوني منذ اتفاق تطبيع العلاقات بين الجانبين في سبتمبر /أيلول من العام الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى