وجوه العار تتكشف.. أديب تونسي يخطو في وحل التطبيع والخيانة

وجوه العار تتكشف.. أديب تونسي يخطو في وحل التطبيع والخيانة 


بمرور الوقت تتسع رقعة التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني في ظل رفض عربي وإسلامي لتلك الخطى الشيطانية الخبيثة، حيث يشهد الوسط الثقافي التونسي حالة من الغضب ضد الأديب الروائي كمال الرياحي، بسبب تطبيع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك قبل أيام، عندما أعلن كمال الرياحي عن ترجمة روايته «المشرط» إلى العبرية بعد أن تمت ترجمتها إلى عديد اللغات الأخرى بعد نجاحها في حصد الاهتمام والتتويج… إلا أنّ القطرة التي أفاضت الكأس- بالنسبة للبعض- كانت قيام مدير بيت الرواية كمال الرياحي بمشاركة خبر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” يعلن عن صدور مقالا نقديا حول روايته المذكورة، بصحيفة «يديعوت أحرنوت» الصهيونية.



أثار هذا الأمر حفيظة عدد من المثقفين والمؤلفين التونسيين الذين انتقدوا بشدة إقدام كمال الرياحي على هذه الفعلة معتبرين إياها خزيا وعارا وليست مدعاة للمفخرة أو النجاح.
وكان رد فعل كمال الرياحي حذف هذه المشاركة على صفحته حيث أفاد جريدة «المغرب» بالقول:» قمت بنشر الخبر المذكور نقلا عن صفحة المترجمة الفلسطينية ريم غنايم دون تدقيق أو تثبت لأني كنت مشغولا بشأن مهم وفي عجلة من أمري … لكن بعد أن رأى البعض أني أخطأت في هذا النقل قمت بحذف الخبر احتراما لهم ولو أن الأمر قابل للنقاش.».

ونحو هذا السياق إستنكر اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين بيانا خلاله ممارسات تطبيع مع الكيان الصهيوني بدرت من الكاتب التونسي ومدير بيت الرواية التابعة لوزارة الشؤون الثقافية كمال الرياحي.

و عبر الاتحاد الفلسطيني في بيان له عنه رفضه سعي عدد من الكتاب الفلسطينيين والعرب على حد السواء لترجمة اعمالهم الى العبرية تحت ذرائع “انسانية” في اشارة الى ترجمة الاحتلال لاحدى روايات الكاتب التونسي مؤخرا الى العبرية.

واتهم بعض المثقفين التونسيين “الرياحي” بالتطبيع والتعامل مع دار نشر إسرائيلية مقابل مبالغ مالية مغرية لترجمة روايته «المشرط « إلى العبرية… وهو ما نفاه مدير بيت الرواية ، موضحا ما يلي :» لم أوقع أي عقد مع أي دار نشر إسرائيل بل كان كل تعاملي مع المترجمة الشهيرة ريم غنايم وتنازلت لها حصريا عن حقوق ترجمة روايتي، كما اعتزم بعض المثقفين التونسيين توجيه رسالة إلى الرئيس قيس سعيد للمطالبة بإقالته من بيت الرواية.

تطبيع ثقافي بالإمارات




وكعادة النظام الإماراتي أنه يسابق الزمن من أجل الخيانة والعار، لم يعد التطبيع الإماراتي مع “إسرائيل” مقتصراً على الجانب السياسي فحسب، بل تعداه ليشمل الجانب الثقافي، الذي يعتبر أكثر أنواع التطبيع خطورة، مع تأكيد العلاقة التي تربط بين مختلف أشكال التطبيع (السياسي، الاقتصادي، العسكري، الثقافي).

مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في أغسطس 2020، عن اتفاق سلام بين “إسرائيل” والإمارات، بدأت الخطوات المتسارعة للتطبيع بالجانب الثقافي بين الجانبين، في إطار الخطوات الكاملة للاتفاق.

وبعد 12 يوماً من الإعلان، عقد مجموعة من الشباب في الإمارات و”إسرائيل” لقاءً افتراضياً عبر الاتصال المرئي، ضمن سلسلة من اللقاءات المرتقبة في إطار التطبيع الذي أعلنته أبوظبي و”تل أبيب” برعاية أمريكية.

وبعد أقل من شهر على إعلان الإمارات التطبيع الكامل مع الكيان الإسرائيلي، وقبيل إجراء مراسم توقيع الاتفاق (15 سبتمبر)، كشفت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية نورة الكعبي، عن تدشين تعاون ثقافي بين الجانبين.

وفي 21 سبتمبر، وقَّعت لجنة أبوظبي للأفلام وصندوق الأفلام الإسرائيلي ومدرسة “سام شبيغل” للسينما والتلفزيون الإسرائيلية، اتفاقية تعاون للتدريب والإنتاج، تتضمن خططاً لمهرجان سينمائي إقليمي سنوي بالتناوب بين أبوظبي و”إسرائيل”.

اقرأ أيضًا: البحرين تفتتح أول مدرسة باللغة العبرية.. هل قتلة الأطفال يعلمون أبناءنا!؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى