أبرزها “السايبر الدفاعي”.. تصاعد خطير بمنحنى التطبيع بين المغرب والاحتلال 

 

لا تكف صحف الاحتلال الصهيوني عن الاحتفاء بما أسمته “تصاعد منحنى التطبيع مع المغرب”، خاصة في مجال “السايبر الدفاعي” وغيره من المجالات. وذكرت “هآرتس” الصهيونية أنه “بعد توقيع المغرب وإسرائيل بداية شهر تموز /يوليو الماضي على التعاون في نقل معلومات في مجال السايبر الدفاعي، بدأت مؤخرا طواقم السايبر في إسرائيل ونظرائها في المغرب في العمل معا، ونقل تحذيرات حول تهديدات السايبر، ومحاولات لتشخيص هجمات”.

وبينت الصحيفة الصهيونية أن “قسما من الحوار بين الطرفين، يتعلق بتكنولوجيا الدفاع في مجال السايبر التي تستخدمها إسرائيل”، وقال مصدر حكومي رفيع: “في الأماكن التي يسألون فيها عن رأينا، نوصي بمنظومات دفاع تعمل بشكل جيد، ولا نخاف من التحذير بخصوص منتجات سايبر غير ناجحة”.

وأضاف المصدر الصهيوني أنه “بعد التوقيع على الاتفاق، يوجد ارتفاع في الاتصالات والحوار بين الطرفين”، متحدثا عن “العمليات التي تقوم بها شركات إسرائيلية خاصة في المغرب”.

وزعمت الصحيفة، أن “حكومة المغرب، تعتبر التعاون في مجال السايبر جزءا مهما في تسخين العلاقة بين الطرفين، ووفقا لذلك، فوزير الدفاع في المغرب، عبد اللطيف لوديي، نظير وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، هو الذي منح الرعاية للاتفاق الذي تم التوقيع عليه في الرباط في تموز/يوليو بين رئيس منظومة السايبر في إسرائيل، “يغئال أونا”، ونظيره في المغرب، الجنرال مصطفى الربيعي”.

وأكد أن لهذا الاتفاق “أهمية بالنسبة لإسرائيل”، وقال المصدر الحكومي الرفيع: “يوجد لنا مؤشر على أن مستوى المغرب في مجال السايبر غير سيء؛ فهي لاعبة غير غبية في هذا المجال، وتوجد لنا مصلحة في العمل معها”.

بعد مرور بضعة أيام على التوقيع على الاتفاق بين الرباط وتل أبيب، كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن “أحد أرقام هواتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تمت الإشارة إليه كهدف محتمل للمتابعة من قبل أجهزة المخابرات في المغرب، واستخدم في ذلك برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي”.

وحسب مصادر مطلعة على الاتفاق، “هذا النشر لم يتم طرحه في المحادثات بين الطرفين”، وقال المصدر: “هم لا يخافون، بل يثقون بنا، وفي نهاية المطاف، جهاز السايبر في إسرائيل يوفر الحماية”.

ونبهت “هآرتس”، أن التطبيع والتعاون امتد بين تل أبيب والرباط، للزراعة، وأعلن وزير الزراعة عوديد فورر، أن وزارته “تجري نقاشات في إطار مجموعات عمل مع نظراء من المغرب في مجال البحث الزراعي التطبيقي وإدارة المياه”، منوها أن “هناك نية لزيادة ذلك في مجالات تتعلق بالزراعة المائية مثل؛ تربية سمك التونا والفطريات للطعام والصناعة الطبية وتصدير تكنولوجيا زراعية إسرائيلية”.

ومن أجل تعزيز التطبيع بهذا المجال، تعمل وزارة الزراعة الإسرائيلية على وضع ملحق لها في الممثلية الإسرائيلية التي ستفتح خلال زيارة وزير الخارجية مائير لابيد للمغرب، والتي بدأت اليوم وتستمر حتى يوم غد الخميس.

جهات إسرائيلية رفيعة في قطاع التجارة لدى الاحتلال، تنشط بالعمل في المغرب، زعمت أنها “تتلقى طلبات من منتجي أغذية، هم يطمحون لتصدير منتوجاتهم لنا، وهم لا يتوقفون عن التوجه لنا ويريدون بيعنا كل شيء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى